•• أسوأ ما يمكن أن يواجه مجتمعا من المجتمعات هو «الشائعات» وتعمد تبادلها ونشرها وإيهام الناس بها على أنها حقيقة .. •• وأسوأ من الشائعات نفسها هو أن تجد آذانا صاغية تتلقفها وتتعاطف معها وتصدقها.. وتشارك في نشرها. •• والأسوأ من هذا وذاك هو أن يبدأ الناس كل الناس في التعامل معها ووصم الأجهزة أو الأشخاص بها.. والتحدث على أنها فساد مدمر لا قبل لأحد بمقاومته أو التغلب عليه.. ليس لأنه مستشر ومنتشر فحسب وإنما لأن هناك من يتستر عليه ويباركه ويساعد على بقائه وتمكنه من مفاصل الجهاز أو الأجهزة الحكومية.. أو المؤسسة الأهلية أيضا .. •• هذه المقدمة الضرورية أضعها أمامكم .. آملا في التأكد (أولا) من صحة ما يقال ويتردد ويحاول أن يلصق تهما من نوع أو آخر بأجهزة أمنية مهمة وكبيرة وغالية علينا هذه الأيام.. لأن تبادل أو نشر هذه الشائعات هو من باب التمكين لها وتكريسها والتعامل معها على أنها أصبحت مسلمات.. بل وجزءا من ثقافة سائدة .. •• أقول نتأكد لأنني لا أعتقد أن قطاعات كهذه يديرها ويشرف عليها ويتحمل مسؤوليتها رجل قوي وأمين وخبير وحاضر وملم بكل صغيرة وكبيرة هو الأمير محمد بن نايف لا يمكن أن يسمح بوقوع مثل تلك التجاوزات والأراجيف في وزارة الداخلية التي عرفت باستمرار أنها صمام الأمان الذي حفظ لهذه البلاد مكانتها ولأبناء هذه البلاد أمانهم وطمأنينتهم على الدوام .. •• فما يتردد ويثار هو.. أن هناك من يعطلون إجراءات تصحيح أوضاع العمالة وإنجاز أوراقهم في أوقات طبيعية، وأن هناك من السماسرة والوسطاء من يتقاضون مبالغ كبيرة لإنجاز آلاف المعاملات بسرعة.. وأن هذه الهبات وتلك الرشاوى هي التي تسببت وتتسبب في عدم إنجاز مئات الآلاف من الطلبات في الفترات المحددة .. •• ذلك نوع قميء من الشائعات.. أما النوع الثاني فإنه يتصل بما يتردد أيضا بأن ظاهرة التسلل والتهريب على الحدود ما كانت لتبدو بالحجم الذي هي عليه لولا أن هناك من يساعدون عليها مقابل رشاوى تكبر أو تصغر حسب نوع وطبيعة العملية المراد تمريرها إلى داخل المملكة. •• وكما قلت في البداية .. •• فإن هذا الأمر إن كان صحيحا فإن الأمير الوزير محمد بن نايف لا يمكن أن يسمح به على الإطلاق.. وإن كان كذبا وبهتانا.. ومجرد شائعات سوداء تريد الإساءة إلى أقوى الأجهزة وأنظفها فإن علينا أن لا نتمادى في تصديقها.. وليت وزارة الداخلية ــ أعانها الله وقواها ــ تبادر إلى توضيح الصورة، وإن كنا لا نحتاج إلى ذلك لمعرفتنا برجال الأمن لدينا.. ولثقتنا فيهم وفي أمانتهم ووطنيتهم.. •• وإذا كان هناك من يحاول أن يسيء إلى صورة بعض أجهزة هذا القطاع الهام فإن علينا أن نوقفه عند حده أيضا .. ضمير مستتر: •• هناك من يتعمدون تشويه الصور المشرقة والناصعة لأن لهم مصلحة في ذلك.. وعلينا أن نقطع ألسنتهم ونقطع آذان من يستمعون لهم. Hhashim@okaz.com.sa للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة
مشاركة :