رصد علماء فلك انفجار نجم يبعد 500 مليون سنة ضوئية من الأرض، في مستعر أعظم، إيذاناً بنهاية دورة حياته. ويحدث انفجار المستعر الأعظم من النوع الثاني عندما يتعذر على نجم كبير جداً دمج الذرات داخل نواته، مما يؤدي إلى انفجاره، والتخلص من طبقاته الخارجية. وسجل الانفجار للمستعر الأعظم "إس إن 2021 أي إف دي إكس" بمجرة "كارت ويل" الواقعة بالكوكبة التي تُعرف باسم "معمل النحات". وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، في خبرها الذي نقله موقع سكاي نيوز، أمس، إن علماء الفلك تمكنوا من التقاط صورة الانفجار في ديسمبر 2021 باستخدام تلسكوب تابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي. ويمكن للضوء الناجم عن انفجار نجم أن يظل مرئياً لأشهر وحتى سنوات، فالصورة التي التقطت كانت في ديسمبر الماضي، في حين أن انفجار المستعر الأعظم حدث قبل 500 مليون سنة، استغرقها الضوء للوصول إلى الأرض. والمستعر الأعظم حدث فلكي يقع خلال المراحل التطورية الأخيرة لحياة نجم ضخم، إذ يحدث انفجار نجمي هائل يقذف فيه النجم بغلافه في الفضاء عند نهاية عُمره، ويؤدي ذلك إلى تشكل سحابة كروية حول النجم، وبراقة جداً من البلازما، وسرعان ما تنتشر طاقة الانفجار في الفضاء وتتحول إلى أجسام غير مرئية في غضون أسابيع أو أشهر. أما مركز النجم، فينهار على نفسه نحو المركز، مكوناً إما قزماً أبيض، أو يتحول إلى نجم نيوتروني أو ثقب أسود، ويعتمد ذلك على كتلة النجم. جدير بالذكر، أنه تم رصد المستعر "إس إن 2021 أي إف دي إكس" لأول مرة في نوفمبر 2021 من خلال نظام "أطلس" للإنذار المبكر من اصطدام الكويكبات، والذي طورته جامعة هاواي، وبتمويل من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).