قالت صحيفة ((الغارديان)) في تقرير حديث لها إن جائحة كوفيد-19 كان له تأثير هائل على نظام الغذاء في الولايات المتحدة وكشفت عن مشكلة توطيد القوة في صناعة المواد الغذائية بها. وقال التقرير الذي نُشر يوم الثلاثاء "قبل وقت طويل من زيادة التحميل على غرف الطوارئ، أظهر نظام الغذاء مؤشرات أولية على التأثير الهائل الذي يمكن أن يحدثه الوباء". وأضاف أن رفوف المتاجر فرغت وأُغلقت المطاعم وتم إجبار المزارعين على إلقاء الحليب في حقولهم أو قتل مخزونهم نظرا لاكتظاظ مصانع معالجة اللحوم في البلاد أو إغلاقها. وقال التقرير "لم يعاني فقط المزارعون أو أصحاب المطاعم أو الصناعة الزراعية بل انتشر الجوع في جميع أنحاء البلاد"، مضيفا أن الوباء دفع انعدام الأمن الغذائي في الولايات المتحدة إلى مستويات جديدة، من 11 بالمائة إلى 15 بالمائة. وقال التقرير إنه في عام 2020 وحده، لجأ ما يقدر بنحو 60 مليون أمريكي إلى بنوك الطعام، بزيادة 50 في المائة عن العام السابق. ونقل التقرير عن مايكل فخري، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، قوله "المشكلة الأكبر هي السلطة حيث تتركز السلطة في أيدي قلة قليلة من الناس". ووفقا لتحليل أجرته صحيفة ((الغارديان))، فإنه يتم توفير ما يقرب من 80 بالمائة من العشرات من أصناف البقالة اليومية من قبل عدد قليل من الشركات، إذ تسيطر أربع شركات فقط على نصف السوق في قطاع تصنيع الدجاج، وحوالي 70 بالمائة من سوق لحم الخنزير وأكثر من 80 بالمائة من سوق لحم البقر، وتتحكم أربع شركات للبذور المعالجة بالتكنولوجيا الحيوية في نصف إمدادات البذور في العالم. وقال آندي فيشر، مؤلف كتاب "الجوع الكبير"، إن توطيد القوة يمكن ايجاده أيضا في انعدام الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن بنوك الطعام وبرامج قسائم الطعام "كلها مرتبطة بالشركات". وقال فيشر إن عددا كبيرا من قسائم الطعام ذهب إلى أيدي لاعبين كبار مثل المتاجر الكبرى ومحلات السوبر ماركت، بما في ذلك وول مارت وتارجت وكوستكو، وفقا للتقرير.
مشاركة :