ليل (فرنسا) - أكمل تشلسي الانكليزي حامل اللقب وفياريال الإسباني عقد الفرق المتأهلة إلى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بتجديد الأول لفوزه على ليل الفرنسي 2-1، وسحق الثاني لمضيفه يوفنتوس بثلاثية نظيفة الاربعاء في إياب ثمن النهائي. ولحق تشلسي وفياريال بمانشستر سيتي وليفربول الإنكليزيان وبايرن ميونيخ الألماني وريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانيان وبنفيكا البرتغالي. وتسحب قرعة الدورين ربع ونصف النهائي الجمعة بمقر الاتحاد الأوروبي "ويفا" في مدينة نيون السويسرية. وتقام مباريات ربع النهائي في 5 و6 نيسان/أبريل ذهابا، و12 و13 منه إيابا، على أن تقام مباراتا نصف النهائي في 26 و27 الشهر المقبل ذهابا و3 و4 أيار/مايو المقبل إيابا، فيما يحتضن ملعب "استاد دو فرانس" بالعاصمة الفرنسية باريس المباراة النهائية في 28 منه.  تشلسي يتخطى محنته  في المباراة الأولى على ملعب "بيار موروا" في ليل، تابع تشلسي الانكليزي حملة الدفاع عن لقبه بنجاح بفوزه المستحق على مضيفه ليل محولا تخلفه بهدف للدولي التركي براق يلماز (38 من ركلة جزاء) إلى انتصار بهدفين للدولي الأميركي كريستيان بوليسيك (45+3) والإسباني سيسار أسبيليكويتا (71). وكان تشلسي تغلب على ليل بثنائية نظيفة قبل أسبوعين في لندن. وللمباراة الثالثة تواليا، تخطى الفريق اللندني محنته عقب العقوبات الصارمة المفروضة على مالكه الروسي رومان أبراموفيتش من الحكومة البريطانية كجزء من ردها على الغزو الروسي لأوكرانيا، مجمدة كل أصوله باستثناء النادي الذي سُمح له بمواصلة "الأنشطة المتعلقة بكرة القدم". حقق تشلسي فوزه الثالث تواليا منذ اصدار العقوبات في العاشر من الشهر الجاري، والتاسع تواليا في مختلف المسابقات. وأجرى مدربه الألماني توماس توخل تبديلا واحدا على التشكيلة التي حسمت مباراة الذهاب بإشراكه الإيطالي جورجينيو مكان المغربي حكيم زياش الذي جلس على دكة البدلاء. وضغط ليل بقوة منذ بداية المباراة لكن دون خطورة على مرمى الحارس الدولي السنغالي إدوار مندي، لكن سرعان ما امتص تشلسي حماس أصحاب الأرض وبادله الهجمات انطلاقا من الدقيقة 23 وبدوره دون خطورة على مرمى البرازيلي ليو جارديم. وتلقى تشلسي ضربة موجعة بإصابة قطب دفاعه الدولي الدنماركي أندرياس كريستينسن فترك مكانه لتريفوه تشالوباه (34). وحصل ليل على ركلة جزاء اثر لمسة يد على جورجينيو اثر كرة بالصدر للبرتغالي تشيكا داخل المنطقة احتسبها الحكم الايطالي دافيدي ماسا بعد اللجوء الى "في أيه آر"، فانبرى لها الاختصاصي يلماز قوية بيمناه على يسار الحارس السنغالي إدوار مندي (38). وبات يلماز ثالث أكبر لاعب يسجل ركلة جزاء في الأدوار الإقصائية للمسابقة القارية بسن 36 و244 يوما خلف الويلزي راين غيغز (37 عاما و148 يوما) والإيطالي باولو مالديني (36 عاما و333 يوما). وكفَّر جورجينيو عن خطئه عندما مرر كرة بينية رائعة داخل المنطقة إلى بوليسيك فسددها زاحفة بيمناه وأسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس في الدقيقة الثالثة الأخيرة من الوقت بدل الضائع. ودفع توخل بمايسون ماونت مكان الكرواتي ماتيو كوفاشيتش مطلع الشوط الثاني، لكن ليل كان الأقرب إلى هز الشباك عبر كرة راسية ليلماز من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية لجوناثان بامبا مرت بجوار القائم الأيمن (52). ورد المدافع الالماني أنتوني روديغر بتسديدة خادعة من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر (60). وحرم القائم الأيمن تشيكا من هز الشباك بضربة رأسية اثر تمريرة عرضية ليلماز (63). ومنح القائد أسبيليكويتا التقدم لتشلسي عندما استغل عرضية من البديل ماونت وتابعها بركبته اليمنى في الزاوية اليسرى العليا للحارس جارديم (71).  "الغواصات" تغرق "السيدة العجوز"  وفي الثانية على ملعب "أليانز ستاديوم" في تورينو، ودع يوفنتوس المسابقة من ثمن النهائي للموسم الثالث توالياً، وبخسارة مذلة امام ضيفه فياريال صفر-3. وبدا الفريقان في طريقهما لإنهاء الوقت الأصلي بالتعادل، أي بنفس النتيجة الذهاب التي كانت 1-1، لكن البديل جيرار مورينو منح فياريال التقدم من ركلة جزاء (78) ثم أضاف باو توريس الثاني (85) والهولندي أرناوت دانجونا الثالث من ركلة جزاء أيضاً (2+90). وفشل يوفنتوس في التخلص من عقدة دوري الأبطال التي لازمته منذ تتويجه الثاني والأخير عام 1996، وانتهى مشواره مجدداً عند ثمن النهائي، على غرار ما حصل في الموسمين الماضيين على يد فريقين اعتبرا أيضاً أقل شأناً منه، هما ليون الفرنسي وبورتو البرتغالي توالياً. وفي المقابل، كرر فياريال، الفائز الموسم الماضي بلقب "يوروبا ليغ"، إنجازي موسمي 2005-2006 حين وصل الى نصف النهائي و2008-2009 حين بلغ ربع النهائي قبل أن تنتهي مغامرته على يد أرسنال الإنكليزي وباناثينايكوس اليوناني توالياً. وبعد بداية حذرة، كاد يوفنتوس أن يفتتح التسجيل برأسية للإسباني ألفارو موراتا بعد عرضية من الكولومبي خوان كوادرادو، لكن الحارس الأرجنتيني خيرونيمو رولي تألق في الدفاع عن مرماه (9)، ثم كرر الأمر في وجه محاولة بعيدة للصربي دوشان فلاهوفيتش (20). وواصل يوفنتوس أفضليته لكن الحظ عاند فلاهوفيتش بعدما ارتدت تسديدته الصاروخية من العارضة (21)، ثم رد فياريال عبر الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو الذي سدد كرة قوية من مشارف المنطقة لامست القائم الأيمن وواصلت طريقها الى خارج الملعب (23). وهدأت بعدها الوتيرة بعض الشيء مع أفضلية ليوفنتوس الذي حصل على فرصة أخرى عبر رأسية لفلاهوفيتش تعامل معها رولي بالشكل المناسب (35). وبقي التعادل السلبي سيّد الموقف حتى نهاية الشوط الأول، ثم بدأ يوفنتوس الثاني بمحاولة بعيدة للفرنسي أدريان رابيو صدها الحارس رولي (58). وبعد لحظات على زج أوناي إيمري بالعائد من الإصابة جيرار مورينو، فحصل سريعاً على فرصته لترك بصمته بعد حصول فريقه على ركلة جزاء إثر خطأ من دانييلي روغاني على الفرنسي فرانسيس كوكلان، فترجمها بنجاح في مرمى الحارس البولندي فويتشيخ شتشيزني الذي ارتمى للكرة لكنه عجز عن صدها (78). واحتكم بعدها مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري الى الأرجنتيني باولو ديبالا العائد بدوره من الإصابة، بحثاً عن العودة الى اللقاء لكن الضيف الإسباني وجه له الضربة القاضية بتسجيله الهدف الثاني عبر باو توريس إثر ركلة ركنية نفذها العاجي سيرج أورييه (85). وانهار يوفنتوس في الدقائق الأخيرة بعد اندفاعه نحو منطقة ضيفه وحاول الهولندي ماتيس دي ليخت اعتراض انفراد لمورينو، فصد الكرة بيده ليحتسب الحكم ركلة جزاء ثانية نفذها هذه المرة دانجوما بنجاح أيضاً (2+90).