في كلمة له أمام البرلمان الأوروبي، شدد وزير الدفاع الأوكراني ، ألكسي ريزنيكوف، على ضرورة وقف العمليات العسكرية الروسية ضد بلاه. وأكد في تصريحات ألقاها اليوم الخميس، أمام لجنة الأمن والدفاع في البرلمان الأوروبي، وجوب مواصلة الدعم الأوروبي لكييف، محذراً من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتوقف عند أوكرانيا، بل قد تطال عملياته دولا أوروبية أخرى، وفق تعبيره، كما دعا إلى تصنيفه "مجرم حرب". إلى ذلك، اتهم القوات الروسية بقصف المناطق السكنية، وغلق الممرات الإنسانية ومنع عبور المدنيين. وأشار إلى أن بعض المناطق محيت عن وجه الأرض من هول الدمار والقصف العنيف. خسائر فادحة إلا أنه أكد في الوقت عينه أن القوات الأوكرانية كبدت الروس خسائر فادحة، مضيفا أنها استولت على عدد كبير من المعدات العسكرية الروسية. وأوضح أن موسكو خسرت على الأراضي الأوكرانية ما تخسره على مدى سنوات في أفغانستان، قائلا "دمرنا أكثر من 400 دبابة و100 مقاتلة و200 مروحية، كما سقط أكثر من 10 آلاف قتيل وجريح"، وفق زعمه. كما رأى أن القوات الروسية اعتقدت أنها ستسيطر على أوكرانيا بسرعة، لكن حساباتها أخطأت. وقال: "نحن نحارب ضد الجيوش الروسية الوحشية، التي وضعت إشارة Z على دباباتها". "مزيد من الدعم" إلى ذلك، حث الدول الأوروبية على إرسال المزيد من الدعم الأمني لبلاده، قائلا "لا يمكننا الانتصار على روسيا بمفردنا ونحتاج إلى مزيد من الدعم". كما طالب الاتحاد الأوروبي بتزويد بلاده بأنظمة دفاع جوي مضادة للصواريخ الباليستية. يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، أرسلت الدول الأوروبية الحليفة لكييف، ودول الناتو عامة، على رأسها الولايات المتحدة، العديد من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا. كما خصصت العديد من تلك الدول مساعدات مالية لكييف وللنازحين الأوكران أيضاً. إلى ذلك، فرضت الدول الأوروبية آلاف العقوبات على موسكو، شملت مختلف القطاعات، فضلا عن سياسيين ورجال أعمال عدة. في حين حذرت موسكو أكثر من مرة أن أي دولة ترسل "سلاحاً نوعيا" تصنفه خطيرا إلى السلطات الأوكرانية، تضع نفسها في موقع المعتدي عليها. كما أكدت أنها لن توقف العمليات العسكرية على أراضي الجارة الغربية، قبل تجريد الأخيرة من السلاح، ووقف مساعيها للانضمام إلى الناتو.
مشاركة :