يشتكي العديد من الأسر كثرة انقطاع بعض أنواع حليب الأطفال، إضافة إلى زيادة أسعاره، فيما أقر آخرون بأن أسعاره باتت متفاوتة، عازين ذلك إلى غياب رقابة وزارة التجارة عن مراقبة الحليب. ورصدت «عكاظ» آراء عدد من الصيدلانيين، الذين أكدوا أن أسعار حليب الأطفال متفاوتة، مقارنة بالسلع الأخرى، مشددين على أن الزيادة بسيطة، ولا تتجاوز الثلاثة ريالات في العادة. وقال اسامة سليم: انقطاع بعض أنواع الحليب يعود إلى تأخر الشحنات المطلوبة، أو إيقاف الشركة لبعض الأنوع مؤقتا، وأضاف: «ارتفاع اسعار حليب الأطفال أصبح أمراً اعتيادياً، مقارنة بارتفاع السلع الأخرى فالزيادة لا تتجاوز الريالين». وأرجع عبدالمنعم سيد سبب زيادة أسعار حليب الأطفال إلى التغيرات العالمية، التي تطرأ في كل فترة، نظراً لكونه من المنتجات المستوردة بنسبة كبيرة جداً، وقال: «المتضرر الوحيد من ارتفاع الأسعار مؤخرا هو المستهلك؛ ما زاد العبء على كاهل الأسر، التي لديها أطفال رضع يستهلكون من خمس إلى سبع علب شهريا، لأن الفرق في العلبة الواحدة لبعض أنواع الحليب يصل إلى ثلاثة ريالات». وبين محمد عبد الحميد، أن الكثير من مستهلكي الحليب متضجرون من ارتفاع أسعاره، وزيادته فوق الريالين أو ثلاثة ريالات قبل مدة وجيزة، وزاد «بعض أولياء الأمور، الذين لديهم أطفال رضع اضطروا إلى تغيير نوعية الحليب بآخر جديد أقل سعراً؛ وذلك للفرق الواضح في الزيادة». وأوضح خالد باهدى أن أولياء الأمور يقومون بتغيير نوع الحليب، الذي يستعملونه لأطفالهم حينما يرتفع سعره إلى نوع أرخص، وأضاف: «حليب الأطفال يسحب كثيرا من ميزانية المنزل، خاصة وأن الطفل يستهلك ما يقارب من 5 إلى 6 علب شهريا، وهذا كثير بالنسبة للأسر ذوي الدخل المحدود. وتحدث محيميد الدوسري قائلا «يعد الحليب من الأساسيات في منزل الأسر، التي بها أطفال، فأسعاره عندما ترتفع تخل بالميزانية الشهرية ، التي أقرها رب الأسرة، مشيراً إلى أن طفلته تستهلك ما يقارب السبع علب شهريا، وسعر العلبة الواحدة 35 ريالا.
مشاركة :