على مدار الأيام الأخيرة، شهد العالم ظهور متحور من نوع خاص لفيروس كورونا التاجي المستجد وهو المتحور الثنائي الذي يتضمن سلالتين من الوباء. متحور دلتا كرون وظهرت مؤشرات على ظهور متحور جديد مركب يجمع بين دلتا وأوميكرون، وأكد علماء فرنسيون، بمعهد "باستير" العلمي في باريس، لأول مرة من خلال تسلسل الجينوم، وجود متحور دلتاكرون لفيروس كوفيد-19، الذي سبق أن جذب الكثير من الاهتمام، وهو المتحور الذي يجمع بين الطفرات في متغير دلتا ومتغير أوميكرون، حسب صحيفة "ساينس" Science. متى ظهر المتحور الثنائي وبحسب تقرير لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، فقد أكدت المملكة المتحدة وجود نحو 30 حالة دلتاكرون، ووفقًا للبيانات التي قدمتها قاعدة بيانات المبادرة العالمية لمشاركة جميع بيانات الإنفلونزا المعروفة باسم "غيسيد"، قد يكون المتحور الجديد متداولًا بين السكان منذ يناير 2022. يجمع بين صفات دلتا وأوميكرون وأشارت صحيفة "الاكونوميستا" الإسبانية إلى أن دلتا كرون Deltacronهو مزيج بين متغيرى كورونا، دلتا وأوميكرون، ولذلك فعلى العالم توخى الحذر مجددا من انتشار هذا المغير الذى يجمع بين صفات دلتا واوميكرون، تلك الموجة التى تثير القلق فى اوروبا مرة أخرى. الحالات الأولى للمتحور الثنائي وأضافت الصحيفة أنه تم اكتشاف الحالات الأولى من الإصابة بدلتا كرون فى فرنسا وهولندا والدنمارك مشيرة إلى أنه فى الوقت الحالى يوجد بمستويات منخفضة، ولكن أكدت الجهات المختصة ومنها منظمة الصحة العالمية أنها تستمر فى مراقبة الوضع. كيف حدث التزاوج؟ ومن جانبه، قال الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الشرق أوسطية، إن المتحور "دلتاكرون" هو مزيج بين متحور دلتا وأوميكرون، ونحن في مرحلة تعايش الفيروس مع نفسة لأنه ضعف أصبح ضعيفًا. وأوضح عودة، في تصريحات تليفزيونية، أن 95% من المصابين في العالم هم مصابين بأوميكرون، وهذا المتحور لديه 3 سولالات متفرعة منه، وقبل أوميكرون كانت السلالة الأكثر انتشارا هي دلتا، لذلك كان لا بد من حدوث التقاء بين اسرع متحورين لفيروس كورونا في نفس الجسم ونفس الخلية. وأضاف مما يجعلهم يكونوا المتحور الجديد "دلتاكرون"، النقطة المهمة هي أن أوميكرون أسرع انتشارًا من دلتا، لذلك من وجهة نظري أن المتحور الجديد غير مقلق، وحتى الأن تعد سلالة «أميكرون2» هي السلالة الأكثر قلقًا، لأنها مخفية ولا تظهر في معظم المسحات. وأشار إلى أن أوميكرون بدا يأخذ ما يعرف بالتزاوج مع دلتا، وهذا يشير إلى أن الفيروس يعود للخلف أي تراجع في المتحور، لأنه تعايش وتزاوج مع طفرات قديمة وليست مستحدثه، كما أن أي قلق من أي متحور يتم تحديدة بناء على دراسته من 4 جوانب وهم: خطورة أعراض المتحور، ومقاومة للقاحات، وقوة وسرعة انتشاره، وقوة العدوى له، وحتى الان يتم دراسة كل هذا على "دلتاكرون".
مشاركة :