تحت رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية؛ اختتمت بالخبر اليوم (الخميس) فعاليات الأولمبياد الخليجي للرياضيات والفيزياء الذي ينظّمه مكتب التربية العربي لدول الخليج ، وتستضيفه وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية. وكانت أعمال الأولمبياد قد استمرت لمدة خمسة أيام بمشاركة أكثر من 70 طالباً وطالبة، وشهدت حضوراً فاعلاً في المناشط العلمية؛ والقدرات التنافسية. وفي الحفل الختامي ألقى المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي كلمة تقدم في مستهلها إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وإلى سمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله – بعظيم الشكر والامتنان على ما يجده مكتب التربية العربي لدول الخليج من دعمٍ سخي لكل أنشطته وبرامجه. كما قدم جزيل الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعايته للأولمبياد، ولوزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية وعلى رأسها الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ على دعمها واستضافتها للأولمبياد. وقدّمَ أيضا وافرَ شكره وتقديره إلى أصحابِ المعالي وزراءِ التربيةِ والتعليمِ أعضاءِ المؤتمرِ العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج على دعمهم واهتمامهم بمسيرة المكتب، ومتابعتهم لبرامجه ومشروعاته؛ لتظلَّ داعمةً لمسيرة تطوير التعليم، بما يحقّق رؤى قادة الدول الأعضاء وتطلعاتهم. وقال: لقد قدّمت أمتُنا الإسلامية و خلال فترة طويلةٍ من تاريخها نموذجًا رائدًا في الاهتمام بالعلوم، التي لها دورٌ محوريٌّ في نهضةِ الأمم وازدهارها، وفي ظلّ المتغيّرات التي يعيشها العالم من حولنا، فإنّ تعزيزَ الوعي بأهمية العلوم باتَ أمراً حيويًا وضرورةً مُلحّةً، لا سيّما في هذا العصرِ الذي تزايدت فيه أهميّة العلوم وترسّخت فيه قيمةُ المعرفة، وهو ما استدعى أن تنهضَ مؤسسات التعليمِ المختلفة بأدوارها لتعزيز الثقافة العلمية لدى الطلاب والطالبات. وأكد العاصمي في هذا السياقِ على حرص مكتب التربية العربيّ لدولِ الخليج، على تحمّلِ مسؤولياته تجاهَ الأجيالِ الناشئةِ من أبنائنا الطلاب والطالبات، عن طريقِ تنفيذ البرامج النوعيةِ الهادفة إلى رعايةِ قدراتهم الإبداعية، وصقل مواهبِهم المميزة، وتعزيز اتجاهاتهم نحو العلوم المختلفة، بما في ذلك الرياضياتُ والفيزياء اللذان يحتلان مكانةً مركزية بين بقية العلوم، ويعدّان من العلوم الرئيسة التي يقاس من خلالها تطوّرَ الأمم وازدهارها، ولهذا يأتي تكريم المشاركين في أولمبياد الرياضيات والفيزياء؛ لما له من أثرٍ في تشجيعِ النبوغ، وتحفيزٍ على الإبداعِ والتميز والابتكار، وتنميةٍ للقدرات والإمكانات من أجل مستقبل أفضل لأوطاننا. وعن الاحتفال بختام هذا الأولمبياد قال: كَمْ هي جميلةٌ لحظاتُ اللقاء بنخبةٍ من أبنائِنا وبناتِنا المتميّزين الذين أظهروا نبوغهم وتفوّقهم في إطارٍ من التنافسِ الأخويِّ، تحتَ مظلةِ أولمبياد مكتب التربية العربي لدول الخليج للرياضيات والفيزياء، لنشاركَهم فرحتَهم وكلّنا فخر بهم وهم يقطفون ثمار الإبداع والمثابرة والتميّز، فلهم ولأسرهم ومعلّميهم وأوطانهم نقدّمُ التهاني والتبريكات بما نالوه من سبق وتفوّق. وفي رسالة أبوية للطلاب والطالبات المشاركين في المسابقة قال العاصمي: أنتمُ أملُ أوطانكم، ومستقبلُها المشرقُ بإذن الله، فضعوا نصب أعينكم دائماً أنّكم أثمنُ مواردِها، و أهمُ مصادرِ قوّتها وفخرِها، وتذكروا أنّ العملَ الدؤوبَ بجدٍّ واجتهادٍ لبلوغ أعلى درجات النجاحِ، والسعيَ بتصميمٍ وإرادةٍ نحو تحقيقِ الأهداف هي أهمُّ شروطِ التفوّقِ والإبداع. مختتماً كلمته بتقديره وتثمينه لدورَ وزارةِ التعليم في المملكة العربية السعودية ممثلةً في الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية؛ لاحتضانها فعالياتِ الأولمبياد في الدورة الحالية، ونشكرُ المتعاونين من المختصين والخبراء المحليين والدوليين المشاركين في إعداد المنافسات وتنظيمها ، مقدماً شكره وتقديره لمعالي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد نائب وزير التعليم المكلف على مشاركته هذا الاحتفال الجميل بالفائزين والفائزات في منافسات الأولمبياد. سائلاً الله أن يبارك في الخطى ، وينفعَ بالجهد والعطاء، ويوفق الجميع لما فيه رفعةُ أوطاننا وتقدّمها.
مشاركة :