أكد مكتب الرئيس التركي أن أردوعان عرض استضافة الرئيسين الروسي والأوكراني لإجراء محادثات في تركيا للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، فيما طلبت أوكرانيا من تركيا أن تكون "أحد الأطراف الضامنة" لاتفاق محتمل مع روسيا. طلبت أوكرانيا من تركيا أن تكون "أحد الأطراف الضامنة" لاتفاق محتمل مع روسيا. ذكر مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس عرض في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس (17 مارس/ آذار 2022) استضافته هو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإجراء محادثات. وذكر بيان تركي أن أردوغان قال لبوتين إن عقد اجتماع بينه وبين زيلينسكي من شأنه أن يساعد في التوصل لـ" وقف إطلاق النار الدائم وإلى "حل طويل الأمد". وذكر مكتب الرئاسة التركية أن أردوغان شدد على أهمية الإبقاء على الممرات الإنسانية في أوكرانيا. أوكرانيا تطلب ضماناً تركياً من جانبه، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أثناء زيارة له إلى لفيف في غرب أوكرانيا، أن نظيره الأوكراني دميترو كوليبا طلب الخميس من تركيا أن تكون "أحد الأطراف الضامنة" لاتفاق محتمل مع روسيا. وأوضح تشاوش أوغلو أن " أوكرانيا قدّمت عرضًا لاتفاق أمني جماعي : الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى تركيا وألمانيا"، مؤكدًا أن "روسيا الاتحادية لم ترَ أي مانع لذلك". وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن بلاده تريد أن تكون تركيا ضمن الدول التي تقدم ضمانات أمنية لأوكرانيا في إطار أي اتفاق مع روسيا لإنهاء الحرب. وأضاف كوليبا للصحفيين عقب محادثاته مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في مدينة لفيف بغرب أوكرانيا أن تركيا تساعد أيضاً في بدء محادثات مباشرة بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين. وأكد أوغلو أنه يأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية في مدينة ماريوبول الساحلية بجنوب أوكرانيا حيث قال إن أكثر من 100 مواطن تركي ما زالوا موجودين. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا في لفيف، بثه التلفزيون التركي، قال جاويش أوغلو إنه اقترح وقفاً لإطلاق النار لمدة 24 ساعة تراقبه المنظمات الإنسانية. روسيا "تتظاهر" بالتفاوض من ناحية أخرى، اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان روسيا بأنها "تتظاهر بالتفاوض" على وقف لإطلاق النار في أوكرانيا مع مواصلة "استخدام الأسلحة". وقال لودريان في مقابلة مع صحيفة "لوباريزيان" إنه كما هو الحال في حلب (سوريا) أو غروزني (الشيشان) فإن "المنطق الروسي (..) يقوم على المثلث المعتاد: قصف عشوائي، وما يسمى ب+ممرات+ إنسانية معدة لاتهام الخصم بعد ذلك بعدم احترامها ومحادثات دون هدف آخر سوى التظاهر بأنها تتفاوض". وأضاف المسؤول الفرنسي إن "روسيا اختارت الاستمرار في استخدام السلاح" وهي "ترفض في الوقت الراهن" وقف إطلاق النار مشيراً إلى أنها "تصعد مطالبها الى الحد الأقصى" وإلى "رغبتها في استسلام أوكرانيا وتفاقم حرب الحصار"، وتابع "إنها عملية دراماتيكية من الوحشية طويلة الأمد" معتبراً أن أوكرانيا تلتزم "بمسؤولية وانفتاح في المحادثات". وحذر وزير الخارجية الفرنسي أيضاً من أنه إذا استخدمت روسيا "أدوات كيميائية أو جرثومية" في أوكرانيا فان هذا الأمر "سيشكل تصعيداً لا يمكن التسامح معه وسيؤدي إلى رد بعقوبات اقتصادية مشددة جداً، دون محرمات". ع.ح./ص.ش. (رويترز، أ ف ب، د ب أ)