دراسة: استثمار التقنية لجمال الخط العربي مطلب مهم

  • 3/18/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أوصت دراسة علمية بضرورة الاستفادة من إمكانيات برامج التصميم في الحاسب الآلي عند محاولة تطوير الأشكال الجمالية والبصرية للحرف العربي. وطالبت بإنشاء مراكز بحثية تابعة لكليات الفنون أو الهيئات الثقافية تختص بالتركيز والتأكيد على هويتنا العربية وإبراز الإمكانيات البصرية والجمالية للخط العربي. والاستفادة من فكرة البحث في إقامة مشروع صغير منخفض التكلفة ومعزز للهوية الوطنية. وقالت الدراسة التي قامت بها الدكتورة جوزاء فالح العنزي من قسم الفنون الجميلة، كلية الآداب والفنون، بجامعة حائل، بعنوان (توظيف الحرف العربي كمفردة جمالية بصرية لإثراء التصميم الرقمي المطبوع على حقائب السفر)، حيث توصلت الباحثة إلى عدة نتائج في هذا الجانب منها: قابلية الحرف العربي للتصميم والتشكيل لما يمتلك من قدرة إبداعية وخصائص فنية وجمالية وتشكيلية رائعة تؤكد هويتنا العربية. وقالت كان لاستخدام الحرف العربي كمفردة جمالية تشكيلية في إثراء التصاميم الرقمية المطبوعة على الأقمشة وأسطح حقائب السفر أثر إيجابي في نشر ثقافتنا وموروثاتنا العربية والتعريف بها على نطاق واسع. تم ابتكار زخارف خطية معاصرة عنصرها الرئيس الحرف العربي اندمجت مع بعضها البعض في إيقاع متكامل ومترابط. - توظيف الحرف العربي كمفردة جمالية بصرية لإثراء التصميم الرقمي المطبوع ألسطح حقائب السفر. - الإفادة من إمكانيات برامج التصميم في الحاسب الآلي لتنمية الإبداع الفني القائم على الخط العربي وتحليل عنصر الحرف عند معالجة الصور والرسوم وإيجاد العالقات الجمالية والبصرية للتصميم المطبوع. أهداف البحث وأشارت إلى أن البحث يهدف إلى توظيف الحرف العربي كمفردة جمالية بصرية في إثراء التصميم الرقمي المطبوع على أسطح حقائب السفر وأقمشتها الداخلية؛ من خلال استخدام أحد برامج التصميم في الحاسب الآلي ولذلك تناول البحث دراسة مختصرة للخط العربي تاريخه وأساليبه وأنواعه، كما تناول حقائب السفر وتاريخها وأنواعها وخاماتها المختلفة وأهميتها الثقافية في نقل الموروث الحضاري؛ لتجاوزها الحدود الجغرافية دائماً، ومحاولة استغلال ذلك لتأكيد الهوية العربية، كما وتناول البحث التصميم عبر برنامج (Photoshop Adobe) وهو أحد برامج التصميم الرقمي، وتم إنتاج 10 تصاميم مطبوعة السطح حقائب السفر وأقمشتها الداخلية، كما ويقوم البحث على المنهج الوصفي والمنهج التجريبي. وترجع أهمية البحث إلى محاولة الاستفادة من الجماليات البصرية والفنية للحرف العربي كمفردة فنية قائمة بحد ذاتها، واستغلال ذلك لعمل تصاميم رقمية مطبوعة على حقائب السفر وأقمشتها الداخلية من خلال استخدام أحد برامج التصميم الرقمي لإيجاد عالقات جمالية وبصرية متناغمة تؤكد الهوية العربية محلياً وعالمياً. يفترض البحث أن القيم الجمالية والبصرية لعنصر الحرف العربي تؤثر إيجابياً على المتلقين محلياً وعالمياً، وذلك لما يتميز به من خصائص إبداعية وابتكارية وله أساليبه وطرقه وأنواعه، ومن هذه الرؤية الفنية تم القيام بعمل مجموعة من التصاميم الرقمية المطبوعة والمستلهمة من الحرف العربي كمفردة جمالية بصرية على حقائب السفر وأقمشتها الداخلية، والتي تنتقل من مكان إلى مكان آخر حول العالم بيد المسافرين، مما يؤكد على الهوية العربية بشكل ألفت له ثقله الثقافي والمادي. قيم الخط العربي وكشفت الباحثة عن القيم الجمالية للخط العربي وقالت إنها ليست متحجرة ولا ساكنة، ولكنها متغيرة تتبع بذلك فلسفة الكون فلا يبقى كما هو، والقيم الجمالية وليدة تجارب كثيرة لمجتمعات متعددة في أزمنة وأمكنة مختلفة ومتغيرة، وهذه الظروف أعطتها ميزة القوة في تحديد التصور الجمالي. ويتميز الحرف العربي بأنه مرن وقابل للتشكيل بأي شكل وتوظيف الحرف العربي كمفردة جمالية بصرية لإثراء التصميم الرقمي المبدع؛ نظراً لحيويته وإمكانياته في الوصل والفصل وقابليته للمد والاستدارة والتشابك والتداخل. وقالت من المقومات البصرية للخط العربي: انه يعتمد على عدد من المقومات البصرية من أهمها: - المد «الامتداد الرأسي» وهو أحد المقومات البصرية التي يتحلى بها الخط العربي ويسمى الاانتصاب وهو صفة قائمة في الحروف القائمة ويعطي إحساساً بالعمق عند التكرار وبالارتفاع والبعد الثاني والثالث ). - «البسط» و الامتداد الأفقي» وسمي بالتنصل أو الانبساط وهو مد الحرف بطريقة أفقية لإعطاء الإحساس بالثبات والاستقرار والاتزان . «التدوير» أو التقوس وهو من أهم صفات الخط اللين كالخط الفارسي والديواني والثلث ويحدث التقوس فيه بنوعين التقوس للداخل ويسمى التقعر أو إلى الخارج ويسمى التحدب وهي تعطي إحساساً بالليونة والحركة. - الليونة والمطاطية وهي قابلية الحرف للشد والمد لزيادة طوله وحجمه سواء كان هذا الشد رأسيًا أو أفقيًا، وتناسب بعض الحروف مثل ألالف، اللام، والراء، والهاء، والواو، وما شابههم. - قابليته للضغط وهي عكس المطاطية ولها قابلية ضغط الحروف وجعلها منكمشة وصغيرة الحجم، وتتم بجمع الحروف أو بعض أجزائها في تكوين مبتكر يعتمد على خصائص بعض الأحرف وقابليتها للمد والضغط والانكماش؛ ويمكن أن تضغط من جانب واحد أو جانبين أو من كافة الاتجاهات. - التزوية وهي قابلية الأحرف العربية للرسم والتشكيل داخل إطارات هندسية مختلفة الزوايا كالمربع والمستطيل والمعيَّن وغيرها؛ وتعرف بتربيع الحروف والكلمات وتصاحب الخط الكوفي الهندسي وتتميز باستقامة الخطوط وبتعامد الزوايا. - التشابك والتداخل واقتصرت هذه الخاصية على الحروف الرأسية فقط. - تعدد شكل الحرف الواحد ومن خلال هذه الخاصية يستطيع الفنان رسم الحرف الواحد بعدة أشكال متنوعة ومتدرجة بين الصلابة والليونة؛ وهذا التعدد في الشكل يتم في تنوع الطرز بل أحيانا يكون التعدد في الطراز الواحد. - التحوير وهو قابلية الحرف لتغيير هيئته الخارجية دون المساس بمعناه فنرى الفنان العربي أبدع بذلك فصمم حيوانات مفترسة وطيوراً ونباتات شكلها بإطارات وأجساٍد من الحروف اللينة المتحورة.

مشاركة :