أبوظبي في 17 مارس/ وام/ ينظم متحف اللوفر أبوظبي معرض "حكايات الورق و أسراره" في الفترة ما بين 20 أبريل و24 يوليو المقبلين بالتعاون مع متحف اللوفر ووكالة متاحف فرنسا و 16 مؤسسة فرنسية ودولية ومجموعة فنية خاصة. يسعى المعرض لاستكشاف مجموعة واسعة النطاق من التعبيرات الفنية باستخدام الورق بهدف تحفيز الفضول وتعميق معرفة الزوار بهذه المادة المألوفة لكن من زوايا جديدة غير مألوفة. إذ يقدم الحدث لزواره فرصة الاطلاع على حوالي 100 عمل فني من الكتب والمخطوطات والرسومات ونموذج عن منزل و13 عملا فنيا معاصرا ومجموعة من التركيبات الفنية الورقية. تأتي معظم هذه الأعمال الفنية من مجموعات متحف اللوفر إلى جانب أعمال من 15 مؤسسة ثقافية رائدة ومجموعة خاصة، منها من متحف اللوفر أبوظبي والمكتبة الوطنية الفرنسية ومركز جورج بومبيدو ومؤسسة الشارقة للفنون ومتحف زايد الوطني. ومعرض "حكايات الورق وأسراره" من تنسيق كزافييه سالمون، أمين متحف عام ومدير قسم الرسومات والمطبوعات، وفيكتور هندسبكلر، أمين متحف في قسم الرسومات والمطبوعات في متحف اللوفر مع دعم من الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي. من جانبه، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: "يتمحور موضوع المعرض الثاني لمتحف اللوفر أبوظبي للعام 2022 حول الورق " موضحا مختلف جوانب هذه المادة وتاريخها. و يدعو المعرض زواره إلى الانطلاق في رحلة عبر الزمن لاستكشاف تاريخ الورق من خلال 12 قسما توضح جميعا أبرز سمات الورق ومختلف استخداماته عبر القرون من خلال مجموعة من المشاهد الغامرة. وعن المعرض، قال كزافييه سالمون، أمين متحف عام ومدير قسم الرسومات والمطبوعات في متحف اللوفر: "لو فكرنا بمادة يمكن أن تجسد الخير بالنسبة للبشرية جمعاء لوجدنا أنها بكل تأكيد الورق.. لقد اخترع الصينيون الورق عام 200 قبل الميلاد تقريبا، وسرعان ما انتشر ووصل إلى كوريا واليابان وفي نهاية المطاف انتشر على امتداد طريق الحرير، ومن تلك المنطقة أقبل العالم الإسلامي على استخدام الورق واتسع نطاق استخدامه ليشمل الشرق الأوسط بالكامل وصولا إلى سواحل البحر المتوسط.. وبعد ذلك بسنوات، في القرن الحادي عشر جرى توثيق ظهور أول مصانع للورق في الأندلس وبعد فترة وجيزة في القرنين الثالث عشر والرابع عشر بدأت عمليات الإنتاج واسعة النطاق للورق في إيطاليا وفرنسا وازداد الطلب على الورق بصورة كبيرة في شتى أنحاء العالم.. لذا يسعى معرض حكايات الورق وأسراره لتوضيح لماذا أصبح الورق سلعة شائعة ومع ذلك ثمينة وتحظى بطلب كبير من مختلف الثقافات في شتى أرجاء العالم". و قال فيكتور هندسبكلر، أمين متحف في قسم الرسومات والمطبوعات في متحف اللوفر:"ينظر هذا المعرض للورق على أنه من أهم اختراعات الإنسان حيث ساعد في توثيق المعرفة والحفاظ عليها على مدار آلاف السنين.. نتطلع إلى صياغة تاريخ عالمي للورق لنبرهن أنه يشكل جزءا من التراث الثقافي المشترك لمختلف الشعوب في مشارق الأرض ومغاربها، وأن نقدم تعريفا للورق ليشكل قاسما مشتركا بين كل الحقب الثقافية المختلفة في العالم". و قالت الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي: "يقدم معرض حكايات الورق وأسراره سلسلة من الصور الجمالية الرائعة لتفاعلات المادة والأسلوب والمساحة والشكل والصوت عبر صور تتطرق لمختلف جوانب هذه المادة متعددة الأغراض إضافة إلى ذلك، يسلط المعرض الضوء على مختلف جوانب الحداثة التي قد تبدو متعارضة من آن لآخر، وعلى الرغم من أن التقنيات الحديثة في عالم اليوم قد فتحت آفاقا غير مسبوقة لإزالة الجانب الحسي من سياق الفنون إلا أن حواسنا الخمس مازالت تشكل النقاط المرجعية الأساسية لنا جميعا."
مشاركة :