أشعل ليفربول صراعه مع مانشستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي بعدما أصبح على بعد نقطة منه إثر حسم موقعته المؤجلة من المرحلة السابعة بالفوز على مضيفه آرسنال 2 - صفر، فيما جدد توتنهام آماله في حجز مكان مؤهل لبطولة أوروبية بتغلبه على مضيفه برايتون 2 - صفر في مباراة مؤجلة أخرى. وبفوزه التاسع توالياً في الدوري الممتاز والثاني عشر على التوالي محلياً، أشعل ليفربول صراعه مع سيتي على اللقب مع بقاء تسع مراحل على نهاية الموسم، علماً بأنها سيلتقيان في قمة نارية على ملعب الاتحاد في العاشر من أبريل (نيسان) المقبل في المرحلة الثانية والثلاثين. وأكد ليفربول جديته في المنافسة على اللقب بفوزه على فريق مثل آرسنال القادم من خمسة انتصارات متتالية ويصارع من أجل العودة لدوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ موسم 2016 – 2017، بهدفي البرتغالي دييغو جوتا والبرازيلي روبرتو فيرمينيو. وحقق ليفربول فوزه الثالث هذا الموسم على آرسنال من أصل أربع مواجهات بينهما، والانتصارات الأولان كانا 4 - صفر في المرحلة 12 من الدوري الممتاز و2 - صفر في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الرابطة، فيما انتهت المباراة الأخرى بالتعادل السلبي على أرض «المدفعجية» في ذهاب كأس الرابطة التي توج رجال المدرب الألماني يورغن كلوب بلقبها مؤخراً. ورغم الهزيمة، ما زال آرسنال في وضع جيد، إذ إنه يتقدم مانشستر يونايتد الخامس بنقطة مع مباراتين مؤجلتين أخريين في جعبته، فيما يواصل ليفربول حلمه بإحراز رباعية تاريخية بما أنه ما زال ينافس في جميع المسابقات، حيث وصل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ويلعب الأحد مع نوتنغهام فورست من المستوى الثاني في ربع نهائي الكأس المحلية، إضافة إلى إحرازه كأس الرابطة. واحتفل الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول مع جماهير فريقه التي زحفت لمؤازرته وقال: «نمر بفترة جيدة، وهذا ما كنا نحتاجه، نتأخر (بنقطة واحدة) لكن الوضع ما زال كما هو. يجب علينا الانتصار في المباريات ثم سنواجه سيتي. أتمنى عودة اللاعبين بحالة جيدة من فترة التوقف الدولي ثم سنلعب ضد واتفورد ومن الجيد أن نتأخر بنقطة واحدة وليس بفارق 14 نقطة». وأضاف: «نعلم أننا نملك مجموعة استثنائية هنا ونحاول استخراج كل ما لدينا للخروج من هذا الوضع». في المقابل، انتقد الإسباني ميكل أرتيتا مدرب آرسنال مسؤولي الدوري الإنجليزي بسبب جدول مباريات فريقه الساعي لإنهاء الموسم في المربع الذهبي لأول مرة منذ 2016. وبعدما انتهت سلسلة انتصارات فريق المدرب أرتيتا في خمس مباريات متتالية سيكون آرسنال على موعد مع لقاء آخر صعب ضد أستون فيلا السبت، قبل أن يلعب أيام الرابع والتاسع و16 أبريل المقبل ثم يواجه تشيلسي ومانشستر يونايتد في 20 و23 منه على الترتيب. وقال أرتيتا ساخراً: «شكراً جزيلاً لمسؤولي الدوري الممتاز. لقد فعلوا ذلك مرة أخرى. علينا أن نلعب مع تشيلسي ومانشستر يونايتد لذا يريدون منحهم أي أفضلية. أقول لهم اليوم، شكراً لكم». وأوضح: «تأجلت مباراتنا ضد توتنهام في يناير (كانون الثاني) بسبب فيروس كورونا، قدمنا بالفعل احتجاجات بشأن تراكم المباريات، ما فعلوه ليس عدلاً، الشيء الوحيد الذي نهتم به هو آرسنال، وهذا ليس عدلا لفريقنا». لكن كلوب أشار أيضاً إلى أن ليفربول خاض ما يقرب من ضعف عدد المباريات التي خاضها آرسنال منذ مواجهتهما في كأس الرابطة في يناير. وفي المباراة الثانية حافظ توتنهام على تقليده في الآونة الأخيرة بفوز من بعد هزيمة، وذلك بتغلبه على مضيفه برايتون 2 - صفر في مباراة مؤجلة من المرحلة السادسة عشرة. ومنذ تلقيه هزيمتين على التوالي في الدوري على يد ساوثهامبتون وولفرهامبتون في 9 و13 فبراير (شباط)، دخل توتنهام في دوامة الفوز ومن بعده هزيمة في سلسلة من سبع مباريات متتالية بين الدوري والكأس. ودخل فريق المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي مواجهة برايتون على خلفية هزيمته السبت على يد مانشستر يونايتد 2 - 3 ضمن المرحلة 29 من الدوري بسبب ثلاثية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لكنه نجح مجدداً في العودة إلى سكة الفوز وحصل على النقاط الثلاث من ملعب برايتون. وبات سبيرز على المسافة ذاتها من جاره وستهام يونايتد السادس، وذلك قبل لقائهما الأحد في مواجهة مهمة لصراع دوري الأبطال والمشاركة القارية الموسم المقبل. ويتخلف فريق كونتي حالياً بفارق نقطة عن مانشستر يونايتد الخامس واثنتين عن آرسنال. وأنهى توتنهام الشوط الأول متقدماً بهدف سجله في الدقيقة 36 حين وصلت الكرة إلى السويدي ديان كولوشيفسكي على مشارف المنطقة، فأطلقها لتصطدم بزميله الأرجنتيني كريستيان روميرو وتخدع الحارس الإسباني روبرت سانشيز، وحسم النقاط الثلاث في مستهل الشوط الثاني عبر هدافه هاري كاين في الدقيقة (56)، ليصبح الأخير على مقربة من دخول التاريخ كأفضل مسجل خارج الديار في الدوري الممتاز بـ95 في 139 مباراة، متفوقاً على واين روني الذي احتاج إلى 243 للوصول إلى 94 هدفاً.