باريس (أ ف ب) -قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقرير اليوم الخميس إن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية قد تقلّص النمو الاقتصادي العالمي «بأكثر من نقطة مئوية» في العام الأول بعد الغزو. وأوضحت المنظمة في تقريرها أن التأثير «إذا استمر» سينتج عنه «ركود كبير في روسيا ويرفع تضخم أسعار المستهلك العالمية بنحو 2,5 نقطة مئوية». وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ماتياس كورمان في مؤتمر صحفي إن «الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن الصراع كبيرة ومن المرجح أن تستمر في المستقبل». وأوضحت المنظمة التي تضم مجموعة من الاقتصادات المتقدمة، أن حجم الصدمة «سيعتمد في جزء منه على مدّة الحرب». وبدّلت المنظمة خططها لنشر توقعاتها الاقتصادية العالمية المعتادة، نظراً إلى حالة عدم اليقين الناجمة عن هجوم روسيا على أوكرانيا في 24 فبراير، ونشرت بدلاً من ذلك تقييما للعواقب الاقتصادية للصراع. ورغم أنهما تمثلان معا «نحو 2 في المئة» فقط من الاقتصاد العالمي، فإن أهمية روسيا وأوكرانيا كمصدرَين للمواد الخام والغذاء والطاقة، تعني أنه من المحتمل أن يكون التأثير ملموسا خارج حدودهما. وبحسب المنظمة، قد ينخفض النمو في منطقة اليورو بنسبة تصل إلى 1,4 نقطة مئوية. وستتأثر خصوصا البلدان «التي لديها حدود مشتركة مع روسيا أو أوكرانيا» في الوقت الذي سيكون عليها تحمّل العبء الأكبر لتدفق اللاجئين من أوكرانيا. كما حذّرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من خطر «زيادة حادة في الفقر والجوع» خصوصا في الاقتصادات النامية، إذا توقفّت إمدادات القمح من روسيا وأوكرانيا تماماً.