خرج محتجون سودانيون إلى شوارع العاصمة الخرطوم ومدن أخرى في أنحاء البلاد، أمس، وسط تنامي الغضب من الارتفاع الحاد في أسعار الكهرباء والوقود والخبز. وجرى تعليق مليارات الدولارات من المساعدات الأجنبية من الدول الغربية ومؤسسات تمويل دولية بعد الإجراءات التي اتخذها الجيش السوداني في 25 أكتوبر، والتي تضمنت فرض حالة الطوارئ وحل الحكومة، ولم يعين مجلس السيادة السوداني بعد رئيساً للوزراء للتعامل مع أزمات البلاد. وقال مسؤول في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: إن ما يقرب من نصف سكان السودان يعانون من جوع شديد وهو ضعف تقدير العام الماضي. وتشهد بعض أسعار الأغذية والسلع الأخرى الحيوية في بعض الأحيان ارتفاعاً على مدار اليوم الواحد. واكتسبت حركة الاحتجاج زخماً مع شعور السودانيين بوطأة الارتفاع الحاد والسريع في أسعار الطاقة والغذاء، بينما فقدت العملة المحلية ربع قيمتها. وقالت الطبيبة آلاء أحمد، البالغة 24 عاماً، وهي تشارك في مسيرة احتجاجية في الخرطوم: «الظروف المعيشية لا تحتمل، لدرجة الجوع وعدم القدرة على تحمل تكلفة العلاج أو التعليم».