شهدت المناطق الشرقية للمغرب، رياحا قوية محملة بغبار كثيف، مما تسبب في تغير لون السماء، مثيرا عددا من التساؤلات حول مصدر اللون البرتقالي الذي غطى حيزا كبيرا من سماء مناطق تقع على الحدود مع الجزائر. وحسب مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد عرفت مدينة وجدة (شرق)، هبوب رياح قوية محملة بالغبار، لدرجة أن سكان المدينة وجدوا صعوبة كبيرة في الرؤية والتنقل. وأثار الغبار البرتقالي تساؤلات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، دفع البعض إلى مقارنة الحالة الجوية للمدن الشرقية، بالمناخ على سطح المريخ. وقال الخبير في المناخ محمد بنعبو أن "العاصفة الرملية التي عاشتها المنطقة الشرقية هي ظاهرة جوية تتجلى في هبوب رياح عنيفة عرفتها المنطقة، تجاوزت 110 كيلومترات في الساعة، حيث تسببت في انكماش ونقل جزيئات الرمل في الغلاف الجوي، مما جعل المشهد بالمدينة يصبح برتقاليا واختلط ليلها بنهارها". وتابع الخبير أنه "من النادر أن تحدث مثل هذه الظاهرة بالمنطقة الشرقية، فهي شائعة في السهول الكبرى لأميركا الشمالية، وشبه الجزيرة العربية والصحراء الكبرى في إفريقيا وكذلك في مناطق أخرى قاحلة والمناطق شبه الصحراوية". وبحسب بنعبو فإن "السبب الرئيس لهذه الظاهرة المناخية هو المنخفضات الرطبة التي عرفها المغرب منذ ليلة السبت-الأحد، حيث ولدت جبهات الطقس الشديدة رياحا قوية إلى عنيفة يصل قطرها إلى عدة مئات من الكيلومترات، قامت بنقل هذه الجزيئات الرملية إلى جبال الألب السويسرية عبر فرنسا وإسبانيا". وفي السياق ذاته، أكد محمد بنعبو حسب "سكاي نيوز عربية" أن هذه الظاهرة "لم تكن لها آثار سلبية على سكان مدينة وجدة أو المدن المجاورة، كونها لم تدم طويلا، وقد تلاها تساقط مطري مهم في اليوم ذاته مما أعاد الحياة إلى طبيعتها". تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :