أكد الدكتور: محمد ميسرة استشاري الأطفال وحديثي الولادة بمستشفيات الحمادي بالرياضر أن طبيب الأطفال يشعر بسعادة شديدة عندما يعلم بأن الطفل الرضيع يعتمد على حليب الأم كمصدر أساسي للتغذية وعليه فلا توجد أي اضطرابات في الجهاز الهضمي من قيء واسهال وغازات وما يصاحبه من بكاء وسهر ومعاناة. ولكن للأسف سرعان ما يطرح السؤال الشهير ما هو الحليب الصناعي المناسب لأن الأم على وشك العودة للعمل أو الدراسة ؟ وهنا يبدأ الحوار على أمل إقناع الأم بأن لابديل لحليب الأم ومن السهل توفير كمية مناسبة منه للطفل أثناء غياب الأم إذا توفرت الشروط اللازمة لتخزينه والدليل على ذلك دراسة حديثة أجريت ونشرت في إحدى المجلات الطبية الأمريكية وهي تتلخص في التغيرات التي تحدث للمكونات الأساسية لحليب الأم إذا خزن في درجات حرارة متفاوتة وكذلك احتمالية تلوثه بالجراثيم. التلوث الجرثومي: لا يوجد أي تلوث إذا ترك الحليب في درجة حرارة 15 درجة مئوية لمدة 24 ساعة ، ولكن يحدث تلوث بسيط ببكتيرياً غير مرضية بعد 8 ساعات إذا ترك الحليب في درجة حرارة مقدارها 25 درجة مئوية. أما عن تكاثر البكتريا المرضية وهذا يحدث إذا ترك الحليب لمدة 24 ساعة في درجة حرارة 25 مئوية وكذلك إذا ترك لمدة 8-24 ساعة في درجة حرارى 38 مئوية المواد البروتينية: تأثير بسيط على المواد البروتينية بعد مضي 24 ساعة إذا ترك الحليب في درجة حرارة 38 درجة مئوية. التغيرات للمواد الدهنية قد يبدأ بعض التحلل للمواد الدهنية منذ الساعات الأولى ولكن يكون بصورة أكثر بعد 24 ساعة إذا ترك الحليب في درجة حرارة 25 درجة مئوية نتائج البحث : يكون الحليب صالحاً إذا حفظ في درجة حرارة 15 درجة مئوية لمدة 24 ساعة ، وكذلك يكون صالحاً لمدة 4 ساعات إذا ترك في درجة حرارة 25 مئوية ويجب ألا يترك الحليب في درجة حرارة أعلى من ذلك حتى لمدة ساعة واحدة. أعزائي أولياء الأمور بعد عرض هذه الحقائق فعلاً لا داعي للقلق – فالغذاء الطيب متوفر والعلم بسيط وكل شيء يرشدنا إلى ما هو أصح لأطفالنا.
مشاركة :