17 مارس 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ مع تطوّرات مُتواصلة للعولمة، باتت ترجمةُ الأعمال الأكاديمية الصينية إلى اللغات الأجنبية، وسيلة مُهمّة يعتمد عليها العالمُ لفهم الصين، وظهر العديد من الخبراء والعلماء البارزين، الذين عملوا جاهدين على ترجمة الكلاسيكيات الصينية، واضطلعوا بمسؤوليات نشر الثقافة الصينية وترويجها في كل أرجاء العالم، ومن بينهم الدكتور وانغ يويونغ، أستاذ اللغة العربية وآدابها في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية. وقد انهمك الدكتور وانغ في ترجمة الكلاسيكيات الصينية منذ زمن طويل، وأكمل الترجمة العربية للعديد منها، مثل «شيون تسي» و«ليه تسي في أحضان الريح» و«أحاديث عن جذور الحكمة» و«مسامرات بجوار الموقد» و«هانفي تسي»، وغيرها من الكلاسيكيات الصينية، التي تُمثّل إسهامات قيّمة له في نقل الثقافة الصينية التقليدية إلى العالم العربي. ويتميز أسلوب وانغ يويونغ في الترجمة، بانتقاء المفردات بدقة بالغة، رامية إلى تحقيق التطابق بين النصّ الصيني وترجمته العربية مبنًى ومعنًى، إذ إنه يُثمّن الأفكار الفلسفية الواردة في الكلاسيكيات الصينية عاليا، ويرى بأنها يجب أن يستفيد منها القاصي والداني، وأن يكون لها تأثير دولي أكبر، ويعتقد أن الكونفوشيوسية والبوذية والطاوية وكذلك فلسفة ما قبل أسرة تشين وأعمال أسرة هان وأسرة تانغ وأسرة مينغ وأسرة تشينغ، تُشكّل معًا جوهر الثقافة الصينية التقليدية، التي لا ينبغي إهمالها، حيث يقول: "أريد تقديم هذه الكلاسيكيات بطريقة تناسبها، متمثّلة أوّلًا في التثبت بعدم وجود أي إشكاليّة في محتويات هذه الكلاسيكيات، وثانيًا في العمل على حلّ مشكلة جودة الترجمة".
مشاركة :