الخليل/ قيس أبو سمرة/ الأناضول شكلت تسع سيدات فلسطينيات قائمة نسائية بالكامل لخوض الانتخابات البلدية في بلدتهن "بيت أُمر" بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في 26 مارس/ آذار الجاري. وتقول النسوة إنهن قادرات على حمل المسؤولية، ويتوقعن الفوز في تلك الانتخابات، حيث يحظين بدعم عائلي، بحسب قولهن. واختارت النسوة اسم "بيت أُمر للجميع" لقائمتهن الانتخابية. وهذه البلدة تقع على الشارع العام الواصل بين مدينتي القدس والخليل، وتشتهر بسوقها التجاري و زراعة العنب ** تعزيز دورهن وقالت صابرين اخليل، مرشحة ضمن القائمة، للأناضول، إن فكرة تشكيل قائمة نسوية بشكل كامل جاءت جراء واقع التحديات الذي تعيشه السيدات الفلسطينيات، ومن أجل تعزيز دورهن. وأضافت أن "المرأة الفلسطينية موجودة في كافة مناحي الحياة، لكنها لم تأخذ بعد حقها الطبيعي، ونسبة المشاركة (النسائية) تتفاوت بين مؤسسة وأخرى، لذلك قررنا أن تكون قائمة نسوية بالكامل، ونطمح أن نحصل على رئاسة البلدية". وتابعت: "دور السيدات وتمثيلهن في البلديات ضئيل، ونطمح أن نكسر هذا الواقع". وأوضحت أن كافة المرشحات في القائمة ربات بيوت وعاملات في وظائف متعددة، وقادرات على تحمل المسؤولية. وبشأن برنامج القائمة، قالت "اخليل": لدينا خطة عمل تشمل كافة مناحي الحياة، وبينها تطوير التعليم والبنية التحتية وتفعيل دور الشباب والسيدات، والتشبيك مع مؤسسات عربية ودولية.. وأردفت: "هدفنا بناء المجتمع". وأفادت بأن عائلتها كما بقية عائلات المرشحات في القائمة تدعمها في المضي قدما من أجل الوصول إلى البلدية. وأردفت: "لم نسمع أي من العائلات اعترضت على مشاركتنا في الانتخابات، بل العكس هناك دعم وتحفيز ومشاركة حتى في العمل والتحضير للانتخابات". وقالت: "في بلدتنا تحصل السيدة على دعم عائلي، في التعليم والعمل، وهناك تفهم من الأزواج يؤمنون بدور المرأة". وزادت بأن "بعض الفصائل الفلسطينية تدعم القائمة، كجبهة النضال الشعبي (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)". لكن الأمر، وفق "اخليل"، لا يخلو من مشاكسات من المجتمع منها: "لماذا لا يوجد أي رجل في القائمة (؟!)، وبعض الضحكات هنا وهناك.. هذا لم يؤثر على عزيمتنا إطلاقا". وتتنافس القائمة النسوية مع قائمتين على انتخابات "بيت أُمر"، إحداهما هي قائمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). ** تغيير الصورة رائدة صليبي، وهي مرشحة أخرى في القائمة، قالت للأناضول إن "الفكرة (من القائمة النسوية) تغيير الصورة النمطية للمرأة الفلسطينية، والتي تعمل تحت قيادة الرجل". وأضافت: "نطمح أن نغير تلك الفكرة، وتعزيز دور السيدات وخاصة المهمشات". وأكدت أن "السيدة مليئة بالطاقة الإيجابية يمكنها أن تحدث تغييرا وتصنع إنجازات". وأعربت عن أملها في تنفيذ أفكار عديدة تجول في خاطرها عبر المجلس البلدي. وشددت على أن عائلة زوجها وأهلها يدعمونها. ** المرحلة الثانية والسبت، انطلقت الدعاية الانتخابية للمرحلة الثانية من الانتخابات البلدية، والتي تستمر 12 يوما. وفي هذه المرحلة، تتنافس 234 قائمة انتخابية على 50 هيئة محلية (بلدية) في الضفة الغربية، بحسب بيان للجنة الانتخابات. وأوضحت اللجنة أنه في 23 هيئة محلية ترشحت قوائم وحيدة (فوز بالتزكية دون انتخابات). ويبلغ عدد المرشحين في جميع القوائم المقبولة 2531 مرشحا، بينهم 676 امرأة بنسبة 26.7 بالمئة من إجمالي المرشحين، وفق اللجنة. وتترأس سيدات ثماني قوائم انتخابية، بينها القائمة النسوية الكاملة، وهي "بيت أُمر للجميع". ورسميا، تقاطع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه الانتخابات، غير أن كوادر ونشطاء الحركة يشاركون في مرحلتها الثانية ضمن قوائم مستقلة. وتضم المرحلة الثانية من الانتخابات المدن الكبرى وهي: رام الله والبيرة والخليل ونابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية وأريحا وبيت لحم وطوباس وسلفيت. ومنذ 2007، يسود انقسام بين حركتي "فتح" و"حماس"، وفشلت وساطات واتفاقات عديدة في إنهائه. وأُجريت المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية في 11 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، واقتصرت على البلدات والقرى الصغيرة. وقاطعت "حماس" تلك المرحلة، ولم يشارك فيها مقربون من الحركة، التي تسيطر على قطاع غزة، منذ صيف 2007، ضمن خلافات مع "فتح". وخاضت قائمة "قادرات" (نسوية بالكامل) في بلدة برقين بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية الانتخابات البلدية في مرحلتها الأولى، لكن لم تحصل على أي مقعد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :