ألغت هيئة تنظيم وسائل الإعلام البريطانية يوم الجمعة، الترخيص الصادر لقناة RT المدعومة من روسيا للبث في المملكة المتحدة، مشيرة إلى صلاتها بالكرملين. وقالت الهيئة المعروفة باسم أوفكوم، في بيان، إن قناة آر.تي. تتلقى تمويلا من الدولة الروسية التي شنت حربا على أوكرانيا وشنت حملة على الصحافة المستقلة. كما ذكرت أنها لا ترى أن قناة آر.تي يمكن أن تكون جهة بث مسؤولة. وأضافت أن تحقيقها في الأمر أخذ في الاعتبار علاقة القناة بالحكومة الروسية. وأضافت أنها "أدركت أن آر.تي تتلقى تمويلا من الدولة الروسية، التي هاجمت مؤخرا دولة مجاورة ذات سيادة". إلى ذلك، قالت إنه في ضوء ذلك من المستحيل أن تلتزم آر.تي بقواعد الحيادية المنصوص عليها في قانون البث في بريطانيا. في المقابل، انتقد الكرملين هذا القرار. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "إنه استمرار للجنون الدائر في أميركا وأوروبا، إنه جنون مناهض لروسيا". كما أضاف "هذه خطوة أخرى تحد بشكل صارخ من حرية التعبير". فيما وصفت قناة آر.تي، التي لا تبث إرسالها الآن في بريطانيا بسبب العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي، القرار بأنه غير عادل. وقالت أنا بلكينا، نائبة رئيس التحرير في قناة آر.تي لرويترز "أظهرت أوفكوم للجمهور في المملكة المتحدة، وللهيئات التنظيمية في العالم، أنها رغم كونها واجهة جيدة البناء للاستقلال فإنها لا تزيد على أن تكون أكثر من أداة للحكومة وتخضع لإرادتها التي تقمع وسائل الإعلام".
مشاركة :