أسعار النفط تواصل مكاسبها على وقع حرب أوكرانيا

  • 3/18/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - واصلت أسعار النفط مكاسبها اليوم الجمعة في نهاية أسبوع ثالث متقلب، بعد أن أثار التقدم البطيء في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا مخاوف من تعطل إمدادات الخام لفترة طويلة. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.14 دولار أو واحدا بالمئة إلى 107.78 دولار للبرميل بعد صعودها حوالي تسعة بالمئة أمس الخميس في أكبر زيادة بالنسبة المئوية منذ منتصف 2020. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.24 دولار أو 1.2 بالمئة إلى 104.22 دولار للبرميل، بعد قفزة بنسبة ثمانية بالمئة أمس الخميس. وتتجه عقود الخامين القياسيين نحو إنهاء الأسبوع على انخفاض بأكثر من أربعة بالمئة بعد أن تم تداولها في نطاق 16 دولارا. وانخفضت الأسعار من أعلى مستوياتها في 14 عاما التي بلغتها قبل نحو أسبوعين. وجاءت التقلبات على مدار الأسبوع بسبب نقص في الإمدادات ناجم عن العقوبات المفروضة على روسيا وتعثر المحادثات النووية مع إيران وتضاؤل مخزونات النفط ومخاوف من تضرر الطلب جراء زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين. وتأتي هذه التطورات بينما قال مصدران إن التزام تحالف أوبك+ بتخفيضات إنتاج النفط ارتفع إلى 136 بالمئة في فبراير/شباط من 129 بالمئة في يناير/كانون الثاني، ليتخلف عن هدفه بأكثر من مليون برميل يوميا في وقت تستعد فيه سوق النفط الشحيحة أصلا لتعطل في إمدادات النفط الروسي. وقالت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع إن سوق النفط تتجه صوب عجز في الإمدادات يبلغ 700 ألف برميل يوميا في الربع الثاني من العام وسط عقوبات غربية على موسكو وإحجام من المشترين عن شراء الخام الروسي قد يؤديان إلى خفض إمدادات الخام الروسية ثلاثة ملايين برميل يوميا اعتبارا من أبريل/نيسان. وقال مصدر ثالث إن إنتاج أوبك+ في فبراير/شباط يقل بحوالي 1.05 مليون برميل يوميا عن المستويات المستهدفة المتفق عليها وهي زيادة عن 0.97 مليون برميل يوميا في يناير/كانون الثاني. وتدعو عدة بلدان من كبار مستهلكي النفط منها الولايات المتحدة، أوبك+ إلى زيادة الإنتاج بوتيرة أسرع للمساعدة في تهدئة أسعار النفط التي قفزت إلى أعلى مستوياتها في 14 عاما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وحتى الآن تواجه دعوات زيادة الإمدادات رفضا من أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها الذين تتصدرهم روسيا. وعدد قليل فقط من دول أوبك+ لديه القدرة على زيادة الإنتاج بشكل مؤثر وبالتحديد السعودية والإمارات. وأثارت الإمارات ارتباكا في وقت سابق هذا الشهر عندما قال سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة إن أبوظبي تفضل زيادة الإنتاج وستشجع أوبك على النظر في ذلك، إلا أن وزير الطاقة سهيل المزروعي قال إن بلاده ملتزمة باتفاق أوبك+ بشأن إنتاج النفط الشهري ولم توافق على زيادة الإنتاج بشكل فردي خارج هذا الإطار. وترفع أوبك+ الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر منذ أغسطس/آب للتخلي عن التخفيضات التي تبنتها عندما بددت الجائحة الطلب. ولا تزال تخفيضات تبلغ 2.6 مليون برميل يوميا سارية وتتوقع التخلص منها بنهاية سبتمبر/أيلول.

مشاركة :