قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان - في خطبة الجمعة -: إن الأمن والاستقرار ووحدة المسلمين منوط بالعدل وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وشرع الله القصاص والحدود لحفظ وصيانة الدين والعقل والعرض والنفس والمال فهي رحمة أثرها عظيم في صلاح الأمة واستقرارها وانتظام حياتها، وردع للمجرمين وكف ظلمهم وعدوانهم، فتطبيق الحدود رحمة بالجميع؛ لأنها تقي الأمة والمجتمع شر الأشرار، وتضمن لهم الاستقرار، ومتى ما تعطل تنفيذ حكم الله في الناس اختل الأمن والاستقرار، وانتشرت الجرائم والظلم والفساد وقامت الفوضى وشبت الفتن وضاعت الحقوق وهتكت الأعراض ونهبت الأموال وكثر الهرج. وأضاف: إن نظام المملكة حريص على تطبيق الشريعة الإسلامية، وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار والذب عن الحمى، وإرساء قيم العدل ومحاربة الإرهاب والفكر الضال، وتبذل كل الجهود في سبيل أمن واستقرار المواطنين والمقيمين، ولا تقبل أي مساومة تتعلق بالمساس بالأمن والاستقرار، حفظ الله هذه البلاد بحفظه وكلأها برعايته وحماها من شر الأشرار وكيد الفجار، ووفق ولاتها لكل خير، اللهم اجعلها آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين. وتحدث عن فضائل شهر شعبان وقال: إن من نعم الله وفضله ومنحه وعطائه أن شرع لعباده مواسم للخير والطاعات، وضاعف لهم فيها الثواب والأجر على العبادات وحثهم على اغتنام الفرص وإعمار الأوقات والتعرض للنفحات والمسارعة إلى الطاعات، فاستبقوا الخيرات وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها الأرض والسماوات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لربكم عز وجل في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل أحدكم أن تصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا». وأضاف: شعبان موسم مبارك من مواسم الطاعات ونفحة من النفحات فأكثروا فيه من القربات وتخففوا من أثقال التبعات، وتوبوا من مقارفة المعاصي والسيئات، شعبان توطئة لشهر رمضان شهر الصيام والقيام، فهو مقدمة لركن من أركان الإسلام، وهو من رمضان بمثابة السنن الرواتب من الفرائض تجبر الخلل وتكمل النقص.
مشاركة :