تشيلسي يسعى لتفادي مفاجأة من ميدلزبره قاهر الكبار

  • 3/19/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يمني كل من ليفربول ومانشستر سيتي النفس بالحفاظ على آماله بتحقيق الرباعية والثلاثية على التوالي هذا الموسم، عندما يحل الأول على نوتنغهام فورست والثاني على ساوثهامبتون في الدور ربع النهائي من كأس إنجلترا لكرة القدم، في حين يأمل تشيلسي في تفادي المفاجأة أمام ميدلزبره قاهر الكبار. بعد تحقيقه لقب كأس الرابطة هذا الموسم على حساب تشيلسي في النهائي بركلات الترجيح، وتقليصه الفارق إلى نقطة مع المتصدر مانشستر سيتي في بطولة الدوري «البريميرليغ»، يبدو أن آمال ليفربول بالرباعية ليست مجرد أحلام. يقدم فريق المدرب الألماني يورغن كلوب مستويات رائعة وهو لم يخسر في آخر 10 مباريات في الدوري، محققًا تسعة انتصارات على التوالي، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر في البريميرليغ في العام الحالي، إذ تعود آخر خسارة إلى 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أمام ليستر سيتي. ويدخل الفريق الأحمر مباراته غداً ضد مضيفه نوتنغهام فورست من المستوى الثاني «تشامبيونشيب» بعد فوزه المهم 2 - صفر على آرسنال الأربعاء في ملعب الإمارات في مباراة مؤجلة في الدوري، سمح له بتضييق الخناق على سيتي حامل اللقب الذي سقط في فخ التعادل مع كريستال بالاس، الاثنين. ومع تبقي تسع مباريات في الدوري، بات مصير ليفربول بين يديه كونه يتواجه مع سيتي على ملعب الاتحاد بعد قرابة ثلاثة أسابيع في مواجهة من المتوقع أن تكون مصيرية. أما قارياً، واصل الفريق الأحمر مسعاه نحو لقب سابع ببلوغه الدور ربع النهائي على حساب إنتر ميلان بطل إيطاليا رغم خسارته بهدف دون رد الأسبوع الماضي على أرضه، عطفاً على تفوقه ذهاباً 2 - صفر في ميلانو. ولم ينجح ليفربول في التتويج بلقب الكأس منذ عام 2006، عندما أحرز لقبه السابع في المسابقة على حساب وستهام في النهائي بركلات الترجيح. وحذر كلوب بعد الفوز على آرسنال: «الزخم هو الزهرة الأكثر هشاشة على هذا الكوكب. إذا دهس شخص عليها، فعليك العمل لاستعادة الزخم مجدداً والمضي قدماً». أما مانشستر سيتي، بعد أن كان يسير بخطى ثابتة نحو الاحتفاظ بلقبه بطلاً لإنجلترا بعد أن وصل الفارق إلى أكثر من 10 نقاط مع ليفربول مطلع العام الحالي، وجد نفسه تحت الخطر بعد تعثره ثلاث مرات في مبارياته السبع الأخيرة في الدوري (تعادلان وخسارة). ولكن إذا كان ليفربول يبحث عن الرباعية، فإن آمال سيتي بالثلاثية ما زالت قائمة أيضاً، لكنه يدرك جيداً أن المهمة لن تكون سهلة خارج أرضه غداً أمام فريق سلبه أربع نقاط في الدوري هذا الموسم بعد أن أجبره ساوثهامبتون على تعادلين في المباراتين اللتين جمعتهما (صفر - صفر في 18 سبتمبر/أيلول و1 - 1 في 22 يناير/كانون الثاني الفائت). ويأمل سيتي في استعادة توازنه بعد التعادل المخيب خارج أرضه ضد بالاس والحفاظ على آماله بتحقيق لقبه السابع في الكأس والأول منذ عام 2019 عندما اكتسح واتفورد بسداسية نظيفة في النهائي. ويبقى لقب دوري الأبطال هو الأهم بالنسبة لفريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بعد خسارته العام الماضي أول نهائي وصل إليه في تاريخه أمام تشيلسي، وهو بلغ أيضاً الدور ربع النهائي في دوري الأبطال هذا الموسم بتخطيه عقبة سبورتينغ بفوزه بخماسية نظيفة في البرتغال وتعادله سلباً على أرضه. أما تشيلسي المتخبط إدارياً بسبب العقوبات التي طالت مالكه الروسي رومان أبراموفيتش لغزو بلاده أوكرانيا، فتنتظره مواجهة محفوفة بالمخاطر خارج أرضه اليوم ضد ميدلزبره من المستوى الثاني الذي أطاح بكل من توتنهام ومانشستر يونايتد في الدورين السابقين. ورغم الأزمة الإدارية التي يعاني منها، لم يتأثر النادي اللندني على أرض الملعب، محققاً خمسة انتصارات على التوالي في الدوري وبلغ الدور ربع النهائي من دوري الأبطال بتجديده الفوز على ليل الفرنسي 2 - 1 الأربعاء، بعد أن تفوق عليه 2 - صفر في لندن ذهاباً. ووضعت الحكومة شروطاً على تشيلسي الذي لا يحق له بموجب القيود بيع تذاكر جديدة أو سلع تجارية وتم تجميد جميع الإيرادات من حقوق البث التلفزيوني أو المكافآت من المسابقات التي يشارك بها. كما حُرم من التوقيع مع اللاعبين أو تجديد عقودهم، بالإضافة إلى وضع سقف للإنفاق عندما يسافرون للمباريات خارج الديار. وتعامل المدرب الألماني توماس توخيل مع هذه الضغوط بأفضل طريقة ممكنة، وقال مبتسماً قبل الرحلة إلى ليل عند سؤاله عن قلقه من التنقل: «آخر معلومة وصلتني أنه لدينا طائرة يمكننا أن نستقلها للذهاب والعودة، إذا لا يمكننا ذلك، نستقل القطار وإذا لا يمكننا ذلك نستقل الباص وإذا لا يمكننا ذلك أقود أنا شخصياً حافلة صغيرة». وحقق تشيلسي لقب الكأس ثماني مرات آخرها في 2018 على حساب مانشستر يونايتد. ويلتقي في المباراة الأخيرة من ربع النهائي غداً كريستال بالاس مع ضيفه إيفرتون. ومع تأجيل العديد من المباريات في الدوري بسبب منافسات الكأس، يأمل آرسنال في العودة إلى سكة الانتصارات وتعزيز مركزه الرابع، عندما يحل على أستون فيلا اليوم في خضم المعركة المحتدمة على آخر مركز مؤهل إلى دوري الأبطال. قبل سقوطه ضد ليفربول الأربعاء، حقق النادي اللندني خمسة انتصارات على التوالي في الدوري، ما سمح له بالارتقاء إلى المركز الرابع متقدماً بنقطة عن مانشستر يونايتد الذي خاض مباراتين أكثر. كما يستقبل توتنهام السابع نظيره وستهام السادس في نزال قوي على المقاعد الأوروبية، علماً بأن الأخير يدخل المباراة منتشياً من إطاحته بإشبيلية الإسباني المتخصص من دور الـ16 لمسابقته المفضلة يوروبا ليغ، بفوزه عليه 2 - صفر إياباً في لندن الخميس بعد التمديد، بعد أن سقط بهدف دون رد ذهاباً.

مشاركة :