تتواصل الاحتفالات بمهرجان هولي السنوي للألوان، وتبلغ ذروتها اليوم الجمعة «18 مارس»، وتتواصل 16 يوماً ضمن فعاليات شعبية إيذاناً بقدوم الربيع في الهند، نيبال، بنغلاديش، سريلانكا، باكستان والبلدان التي بها جالية هندوسية كبيرة، مثل سورينام، قويانا، جنوب أفريقيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأميركية، ترينيداد، موريشيوس وفيجي. وترتبط احتفالات «هولي» نهاية الشتاء وانتصار الخير على الشر، من خلال حفلات في الشوارع ومعارك مائية وموسيقى ورشق بالألوان الزاهية وطقوس قديمة شتى، تنتعش هذا العام مرة أخرى بعد تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا. ويمسى في بنغلاديش والبنغال الغربية الهندية.. دولياترا أو باسانتا اوتساب، ويعد أكثر مهرجانات الربيع شهرةً واستقطاباً للسياح.. أما في الهند فيعتبر يوم «هولي» في الأساس، احتفالا بموسم الحصاد وخصوبة الأرض، ووداع فصل الشتاء واستقبال فصل الربيع، غير أن له جذورا دينية، ترتبط بالأساطير الهندوسية التي تحكي عن إحراق هوليكا، شقيقة ملك الشياطين، ومن هنا جاء اسم «هولي»، على الرغم من أن البعض يرجع سبب التسمية إلى الإنجليزية، والتي تعني «المقدس». وحسب مخطوطة قديمة نشرتها عنها بعض المواقع الإلكترونية... يرجع مهرجان هولي إلى كتابات من القرن السابع الميلادي، عن طقوس هندية قديمة يلجأ خلالها الناس إلى تلوين الوجوه ورمي العطور والمياه المعطرة، وكان من المعتاد أن تصنع المساحيق من مواد طبيعية وأعشاب طبية مذكورة في «الأيورفيدا»، وهي منظومة تعاليم الطب التقليدي في الهند.
مشاركة :