أكد السودان وجنوب السودان اليوم (الجمعة) التزامهما بتحقيق السلام والاستقرار الوطني والإقليمي، وذلك خلال زيارة لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إلى جوبا. وعقد البرهان ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، اليوم مباحثات مشتركة بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة بالسودان. وذكر البيان أن الجانبين أكدا التزامهما بإرساء السلام وبسط الاستقرار على الصعيدين الوطني والإقليمي، وكذلك في منطقة القرن الإفريقي. وشدد الجانبان على أن السلم والأمن مطلبان أساسيان للتقدم الاجتماعي والاقتصادي. واتفق البلدان على التركيز على التعاون فيما يتعلق بالحدود المشتركة بين البلدين والعمل معا لوضع نموذج للسلام عبر التنمية من خلال تطوير حقول النفط، بما في ذلك منطقة أبيي. وتعهد الجانبان بتنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بينهما بما يحقق الفائدة المشتركة للبلدين. ووصل رئيس مجلس السيادة بالسودان أمس الخميس إلى جنوب السودان في إطار جولة إفريقية شملت أوغندا. وانفصل جنوب السودان عبر استفتاء شعبي في العام 2011 عن السودان، مما أفقد الخرطوم ما يقرب من ثلاثة أرباع مواردها النفطية، التي تمثل نحو 50% من الإيرادات العامة للبلاد. وفي العام 2013، وقع السودان وجنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تسع اتفاقيات، بينها اتفاقية بشأن النفط تتضمن ترتيبات مالية انتقالية تشمل رسوم عبور وتصدير نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية. ويصدر جنوب السودان، الذي يفتقر لمنافذ بحرية نفطه عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر بشرقي السودان. ولم يتوصل البلدان حتى الآن إلى تسوية بشأن ملف المناطق المتنازع عليها، وأبرزها منطقة أبيي الشهيرة.
مشاركة :