جاء تعيين الشيخ الدكتور آل الشيخ رئيسا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما مثلته شخصيته من ميل للإصلاح والتعاون وتلافي الأخطاء المرصودة على أعضاء الهيئة، كصدمة لبعض الأعضاء -وخاصة الميدانيين منهم- بما لا يتطابق مع خط الهيئة الذين يعتقد بعضهم أنه يمثل رؤاهم، إلا أنه بمجرد تسنمه مهامه في هذا الجهاز العتيد، دشن حزمة من القرارات تمحورت حول استبدال عدد من القياديين وترقية آخرين ممن يرى أنهم مؤهلون لقيادة المرحلة، بالإضافة إلى ضخ دماء شابة تمتلك فكرا يستطيع التعامل مع الجمهور بشفافية وبأسلوب محبب للنفس، وتتوفر لديهم القدرة على قيادة جهاز كثر حوله اللغط وكان مثارا لجدل واسع بين مؤيد لبقائه وآخرين يرون إلغاءه خاصة بعد عدد من الأحداث الميدانية، لعل أشهرها حادثة الخليل في المدينة المنورة، ووفاة مواطن في تبوك، مرورا بأحداث متفرقة في مدن المملكة الأخرى، وليس نهاية بوفاة شقيقين فيما سمي بحادثة اليوم الوطني التي اتهم بها أعضاء الهيئة وقيامهم بمطاردة أدت إلى الحادث، بالإضافة إلى قرار منع المطاردة وتنظيم العمل الميداني بما يصب في مصلحة جهاز يسعى للحفاظ على مكتسبات المجتمع ويحمي الأعراض. وتؤكد مصادر «عكاظ» أن في جعبة الدكتور عبداللطيف آل الشيخ الكثير مما يؤدي إلى قيام الهيئة بعملها على أفضل وجه وبطريقة تتجاوز كل الإشكاليات والسلبيات.
مشاركة :