الملفات الأفريقية على طاولة الدورة 48 لمجلس خارجية "التعاون الإسلامي" في إسلام أباد

  • 3/18/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تحتل ملفات الدول الأفريقية الأعضاء مساحة واسعة من أنشطة الدورة 48 لمجلس وزراء الخارجية التي سوف تنعقد في 23-22 مارس الجاري في إسلام آباد عاصمة جمهورية باكستان الإسلامية، وقد اشتملت القضايا على عدة مناحي سياسية وعلمية وغيرها. وقامت منظمة التعاون الإسلامي بالعديد من البرامج والأنشطة والمشاريع في الدول الأفريقية الأعضاء في المنظمة، وربما كان توقيع اتفاقية المقر للبعثة التمثيلية الإقليمية للمنظمة في نيامي بجمهورية النيجر، النقطة الأبرز في الفترة الحالية، حيث من المرتقب أن تشكل البعثة نقطة انطلاق للعمل على تعزيز دور المنظمة في منطقة الساحل وبحيرة تشاد، كما أن البعثة التمثيلية الإقليمية للمنظمة في نيامي تعمل على حشد الالتزام السياسي والاضطلاع بأنشطة إنمائية وإنسانية في المناطق المذكورة، وقد ناشدت الأمانة العامة للمنظمة بالفعل الدول الأعضاء والمؤسسات تقديم الدعم اللازم لدول الساحل للحفاظ على الاستقرار والأمن ومكافحة الجماعات الإرهابية. وعلى الصعيد الإنساني، وقعت الأمانة العامة للمنظمة في ديسمبر 2021، اتفاقية المقر مع حكومة جمهورية النيجر حيث تنسق البعثة مع السلطات النيجرية المتخصصة لتنفيذ مشروع إنساني يتعلق بالتدريب المهني للأرامل والأيتام من العسكريين في نيامي، بالإضافة إلى القيام بمشاريع التمويل الأصغر في بعض دول الساحل من أجل تعزيز ريادة الأعمال النسائية، بالإضافة إلى العمل على تأهيل عدد من المدارس في البلاد. وبرزت قضية منطقة الساحل الأفريقي على أجندة المنظمة، وفي إطار جهودها لدعم بلدان منطقة الساحل تسعى المنظمة عبر مؤسساتها المتخصصة مثل البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي إلى التواصل الدائم مع الدول الأعضاء في المنظمة في منطقة الساحل بهدف المساعدة في تمويل مشاريع التنمية المتفق عليها، حيث استفادت دول المنطقة من برنامج التأهب والاستجابة الإستراتيجيين للبنك بقيمة 2.3 مليار دولار الذي كان يهدف إلى دعم جهود الدول الأعضاء في الوقاية من جائحة "كوفيد-19". وزار معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، في بداية مارس الجاري، جمهورية تشاد والكاميرون والنيجر والسنغال، حيث بحث مع قادة هذه الدول، الوضع في المنطقة وسبل تعزيز دور المنظمة في مساعدة تلك الدول على مجابهة التحديات الأمنية والتنموية، كما زار وفد رفيع المستوى للمنظمة، أبوجا (جمهورية نيجيريا الفدرالية) وتباحث مع رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بشأن التطورات وسبل التعاون والإسهام في إيجاد حل للوضع في المنطقة. يذكر أن المنظمة تعتزم عقد اجتماعات مع مفوضية الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية الأخرى مثل مجموعة بلدان الساحل الخمسة، وهيئة بحيرة تشاد، وتجمع دول الساحل والصحراء والمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا بغية تطوير العلاقات وتعزيز التعاون بين المنظمة وهذه المنظمات. وأوردت الأمانة العامة، مشاركتها في أعمال لجنة مراقبة اتفاق السلام والمصالحة في جمهورية مالي، بصفتها عضواً في فريق الوساطة الدولية للاتفاق إلى جانب عضويتها في اللجنة، حيث جددت المنظمة دعمها والتزامها بضمان وضع الاتفاق موضع التنفيذ، كما تشارك دول أعضاء ومؤسسات مالية في منظمة التعاون الإسلامي في تمويل المشاريع التنموية المتفق عليها في مالي، حيث تعتزم الأمانة العامة للمنظمة تقديم مساهمة مالية إلى لجنة المراقبة لدعم مشاركة المرأة في البلاد. وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أطلق مركز صوت الحكمة التابع للمنظمة إستراتيجية جديدة تقوم على تكثيف نشاطه في دول الساحل جنوب الصحراء بعد تزايد الهجمات الإرهابية في المنطقة كما رتب المركز لعدة برامج تدريبية مكثفة لصالح المتخصصين في أجهزة بعض الدول مثل بوركينافاسو والنيجر ومالي ونيجيريا رغم تأجيلها بسبب جائحة كورونا. ونجح المركز خلال عامي 2020 و2021 في تنسيق العديد من المبادرات الإيجابية في خدمة السلم والأمن بالتعاون مع منتجين سينمائيين في دول غرب أفريقيا. وتعمل الأمانة العامة، على توفير لقاحات للدول الأقل نموا لاسيما دول الساحل وبحيرة تشاد وذلك في إطار مبادرة المنظمة والمملكة العربية السعودية بقيمة 20 مليون ريال سعودي، وذلك بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالإضافة إلى مبادرة تقديم اللقاحات إلى الدول الأقل نموا في إطار دعم المنامة للمنظمة بقيمة 20 مليون دولار حيث تم التنسيق حاليا مع مركز الملك سلمان للمضي في هذه المساعدات. وعلى صعيد العلوم والتكنولوجيا، قدم برنامج كومسيتك الخاص بأفريقيا في مجالات الصحة والعلوم والتكنولوجيا مخيمات مجانية لطب العيون وورش عمل متقدمة في طب الأعصاب بالتعاون مع المؤسسات الصحية في الدول الأفريقية الأعضاء في المنظمة كما نظمت كومستيك ومؤسسة "لايتون رحمة الله الخيرية" بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية مخيمات مجانية لعلاج العيون في غامبيا والنيجر وورش عمل للتدريب المتقدم لطب الأعصاب في غينيا بيساو والسنغال.

مشاركة :