18 مارس 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ذكرت مجلة "فوكوس" الألمانية في 16 مارس الجاري، أن سبعة من أصل أكبر عشر دول مصدرة للتكنولوجيا الفائقة توجد في الوقت الحالي بآسيا. وقالت المجلة الألمانية أن المبيعات العالمية للمنتجات الألمانية خلال عام 2021 في مجالات المركبات والآلات والمنتجات الكيماوية وغيرها، قد اقتربت من 14000 مليار يورو. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالمزيد من مجالات التكنولوجيا الفائقة - مثل الرقائق أو تكنولوجيا الاتصالات أو المواد الكيميائية المتخصصة، فإن الحصة الدولية للسلع الألمانية ليست عالية. على النقيض من ذلك، تتقدم الصين بفارق كبير في صادرات التكنولوجيا الفائقة. وبحسب بيانات هيئة التجارة والاستثمار الفيديرالية الألمانية، قادت الولايات المتحدة (23.3٪) واليابان (17.5٪) وألمانيا (10.8٪) صادرات التكنولوجيا الفائقة في عام 1990. في حين كانت حصة الصين من التقنية العالية عند 0.6٪ فقط. لكن بحلول عام 2020، تراجعت حصة الولايات المتحدة إلى 7.1٪، لتحتل المرتبة الثانية، وألمانيا إلى 5.6٪ لتتموقع في المرتبة الرابعة، واليابان 3.2٪ لتتراجع إلى المرتبة السادسة بحصة تبلغ 25.8٪. بينما تحوّلت الصين إلى قاطرة صادرات التقنية العالية. الجدير بالذكر أن الاقتصادات الآسيوية تمثل سبعة من أهم عشرة موردين للتكنولوجيا الفائقة. في حين سجلت قائمة العشر الأوائل وجود دولتين فقط من الاتحاد الأوروبي، هما فرنسا وألمانيا. وتفوقت منطقة تايوان الصينية على ألمانيا في عام 2020، لتحتل المرتبة الثالثة عالميا، معتمدة بشكل أساسي على صادرات الرقائق. وتقدّمت ماليزيا من الخلف، لتتمركز تاسعة. وسجلت كورويا الجنوبية حضورها في القائمة في المرتبة الخامسة. وفي الإجمال، مثّلت المنتجات من منطقة آسيا والمحيط الهادئ ما يقرب من ثلثي الصادرات العالمية من التقنية الفائقة. لكن الخبراء أشاروا إلى أن الترتيب المتميز لآسيا يعود المصانع الغربية المنتجة هناك. ورغم أن الشركات ذات الاستثمار الأجنبي تمثل جزءًا كبيرًا من صادرات الصين عالية التقنية. إلا أن منتجات الشركات الصينية باتت تمثل الكتلة الرئيسية من حصة الصادرات الصينية للتكنولوجيا الفائقة.