المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء يخرج بالمسرح من العلبة الإيطالية

  • 3/19/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق الدورة الثانية للمهرجان الدولي للمسرح في الصحراء يوم الثاني والعشرين من مارس الجاري بقرية بشني التابعة لمحافظة قبلي جنوب تونس. وتضم قرية بشني ثاني أكبر المساحات الصحراوية الشاسعة (بعد ساحة حنيش بدوز التي تحتضن سنويا المهرجان الدولي للصحراء بدوز) وستكون هذه المنطقة الغنية بموروثها وبيئتها الصحراوية خلال المهرجان قبلة المسرحيين والضيوف والإعلاميين من تونس ومن العالم العربي. ويقدم المهرجان الذي يستمر إلى غاية السادس والعشرين من مارس الجاري عروضا فرجوية فنية وتنشيطية وطنية ودولية للكبار والصغار، هذا إلى جانب الندوات العلمية والمسامرات النقدية والورشات وكلها ستكون في قلب الصحراء. ولئن اعتبرت السنة الفارطة الدورة الأولى للمهرجان الدولي للمسرح بالصحراء بمثابة الدورة التأسيسية فإن الدورة الثانية هذه السنة تأكيد على ما تم التخطيط له من حيث أنها تكرس المعنى الحقيقي للامركزية العمل الثقافي إذ تنفتح على الطاقات الشبابية بالجنوب التونسي، وتحاول الخروج بالمسرح من العلبة الإيطالية إلى الفضاءات العامة عبر توظيف الصحراء للعروض الثقافية والصحراوية بصفة عامة. تمت خلال هذه الدورة برمجة 24 عرضا مسرحيا بمشاركة خمس دول وهي إيطاليا والأردن والمغرب والعراق وموريتانيا، وستقدم العروض في فضاءات مختلفة على غرار مسرح الواحة ومسرح الزيرة ومسرح الزاوية ومسرح الساحة، وعلى هامش العروض الوطنية والدولية ستقدم عروض لورشات المسرح التي تم الإعداد لها قبل أشهر من انطلاق المهرجان بالشراكة مع مراكز الفنون الدرامية بالجنوب كما تمت أيضا برمجة ندوة علمية دولية حول “دور المسرح في فك العزلة الثقافية” إضافة إلى معرض للصناعات التقليدية. وتعتبر الورشات إلى جانب العروض والندوات واللقاءات العمود الفقري للمهرجان حيث تم إعداد برمجة تكوينية بالشراكة مع مراكز الفنون الدرامية هدفها الأساسي تنمية القدرات الشبابية بالجهة وتحقيق التنمية المستدامة والاعتماد على القدرات الإبداعات الخاصة بأبناء الجهة في إطار لا مركزية العمل الثقافي. وتبعا لما لهذه الخطوة من أهمية في تركيز الأسس الأولى في صناعة الممثل وبناء الشخصية تم اختيار محور التربص حول “فن الممثل “في علاقته بجهته ومحيطه الطبيعي ومخزونه الثقافي والاجتماعي، ويشرف عليها مؤطرون مشهود لهم بالكفاءة الفنية والمهنية. ونذكر من بين الورشات ورشة تكوينية بشننّي من محافظة قابس تأتي بالشراكة مع مركز الفنون الدرامية والركحية بقابس بإشراف عبدالباسط الشاوش، وورشة في محافظة توزر، بالشراكة مع مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر بإشراف محمد قعلول، وورشة أخرى بجزيرة جربة بالشراكة مع مركز الفنون الدرامية والركحية بجربة، بإشراف كيلاني زقروبة، وورشة مركز الفنون الدرامية بقفصة وغيرها من الورشات التي تهتم بأهم مهارات التمثيل وأهم النظريات التي تعتني بهذا الفن المحوري في المسرح. وتفتتح فعاليات المهرجان بحكايات “الحاج كلون” لنزار كشو، ثم تقديم أعمال ورشة مراكز الفنون الدرامية بقبلي وتطاوين ومدنين يليها عرض “مريض” لوليد الخضراوي للمركز الدولي للفنون المعاصرة بالقصرين ليكون في المساء الجمهور العريض بمسرح الساحة على موعد مع العرض الملحمي لافتتاح المهرجان “صحارى الحب”. في اليوم الثاني الأربعاء الثالث والعشرين من مارس 2022 تقدم المغرب عرض “لا لا شمس الضحى” لسعيد الخالقي يليه عرض أعمال ورشتين لمركز الفنون الدرامية بجربة وقابس ثم عرض “ما يدوم حال” لجمعية مسرح الواحة ببشني، وفي السهرة الكبرى يقدم مركز الفنون الدرامية والركحية بقابس العرض الملحمي “الشيخ المجاهد علي بن خليفة النفاتي” لصالح الجدي. في اليوم الثالث من المهرجان، الخميس، سيكون الجمهور بمسرح الواحة على موعد مع عرض “راعي الصحراء” لعايدة الجبابلي وعلي اليحياوي لمركز الفنون الدرامية والركحية بتطاوين يليه عرض “سيروم” لجمعية القطار للمسرح ثم عرض “عطش” لمنصور الصغير لجمعية بلدية دوز للتمثيل وفي السهرة عرض “إلكترو بدوي” لمحمد أمين الخالدي بالشراكة مع مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي. أما يوم الجمعة الخامس والعشرين من مارس فالبداية ستكون في مسرح الواحة بعرض للأطفال “حلم كوكب” لغسان الجديدي، يليها عرض يقدم بمسرح الزيرة لورشة مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر، وفي المساء يقدم الأردن عرضه “هذيان على هامش المصير”، ويقدم بعده العرض الإيطالي “دون كيشوت” للوكا بروني وماريو فيراري، وفي عرض السهرة سيكون الجمهور على موعد مع عرض “سامر أهل غريب” لجمال بوستة من قبلي. في اليوم الختامي السبت سيكون الأطفال على موعد مع عرض “كلون” لشركة فن الضفتين ثم تقديم عمل ورشة مركز الفنون الدرامية بقفصة، وفي المساء بمسرح الزاوي يقدم العراق عرضه “موت في أربعة فصول” ليختتم المهرجان بعرض فني للفرقة الوطنية الشعبية بعنوان “أصائل” لعماد عمارة.

مشاركة :