أعرب الاتحاد الأوروبي أمس، عن تفاؤله بأن تؤدي محادثات إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة «الاتفاق النووي الإيراني» في فيينا إلى نتائج إيجابية. وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بيتر ستانو في مؤتمر صحفي ببروكسل: «إننا متفائلون، وإذا لم نكن كذلك فسنترك المفاوضات». وأشار ستانو إلى أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بصفته منسق الاتفاق «يستثمر وقتاً وجهداً مع فريقه لتحقيق نتائج ملموسة ما يعني إعادة الاتفاق إلى مسار التنفيذ الكامل». وأضاف أن «الجهود في سبيل ذلك لا تزال جارية وقد أعلنا توقفاً كان ضرورياً لتوضيح المسائل التي لا تتعلق بالاتفاق بسبب عوامل خارجية». وأكد ستانو أن «العمل متواصل ولا نزال متفائلين بإمكانية استئناف تلك الجهود لتحقيق نتيجة إيجابية ولكن لا يوجد شيء محدد أو ملموس يمكنني أن أعلنه». وتابع «إننا نعمل مع جميع الأطراف المعنية للتأكد من إمكانية التوصل إلى اتفاق إيجابي لأن من شأن التنفيذ الكامل للاتفاق أن يسهم ليس في تحقيق الاستقرار الإقليمي فحسب بل في تحقيق الاستقرار العالمي أيضاً». وكان منسق الاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني إنريكي مورا أعلن قبل أسبوع توقف عمل الجولة الثامنة من المفاوضات لبعض الوقت من دون أن يحدد المدة الزمنية لذلك. وقال مورا في تصريح موجز للصحفيين آنذاك إن الاتفاق النووي «بات مكتملاً» إلا أنه بقيت مسائل فرضتها ظروف محددة حالت من دون التوصل إلى هذا الاتفاق متجنبا الخوض في التفاصيل. في غضون ذلك، بدأت إيران في تحويل ثلث مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى مواد تستخدم في إنتاج النظائر المشعة الطبية، مما قد يخفض التوترات. وتحقق مراقبو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران بدأت في الحادي عشر من الشهر الجاري في تحويل جزء من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، إلى مادة مشعة لإنتاج «الموليبدينوم»، وفقاً لوثيقة من صفحتين. وتجعل هذه العملية المواد غير صالحة للاستخدام لتصنيع أسلحة. وقال روبرت كيلي، وهو مهندس أميركي في مجال الأسلحة النووية قام سابقا بإدارة عمليات تفتيش لصالح الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «هذه المادة لم تعد صالحة لمزيد من التخصيب أو لصنع أسلحة».
مشاركة :