انتشال جثث 12 مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية وسورية قبال سواحل تونس

  • 3/19/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تونس 18 مارس 2022 (شينخوا) انتشلت وحدات من الحرس البحري والحماية المدنية (الدفاع المدني) في تونس مساء اليوم (الجمعة) جثث 12 مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية وسورية قبالة سواحل محافظة نابل بشمال شرق البلاد. وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية نقلا عن مصدر أمني لم تذكره بالاسم، إن هذه الجثث لفظها البحر قرب شاطئ قربة بمحافظة نابل التي تبعد نحو 70 كيلومترا شمال شرق تونس العاصمة. وأضاف أن هذه الجثث مجهولة الهوية، مشيرا إلى أنه جرى نقلها إلى قسم التشريح بالمستشفى الجامعي محمد الطاهر المعموري بنابل، للتثبت من هوياتها. فيما ذكرت إذاعة (موزاييك أف أم) المحلية التونسية نقلا عن مصدر وصفته بالمسؤول بالحرس البحري، أن الجثث التي تم انتشالها تعود في أغلبها لمهاجرين غير شرعيين أفارقة وسوريين. ورجح أن يكون هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين قد غرق مركبهم أثناء محاولتهم التسلل خلسة إلى الشواطئ الإيطالية إنطلاقا من السواحل التونسية. ولا يعرف لغاية الآن إجمالي عدد المهاجرين الذين غرقوا في هذه الحادث، علما أن منظمة إنسانية أوروبية تدعى (ماد وتش) كانت قد أعلنت الأربعاء الماضي عن فقدان أثر قاربي هجرة أبحرا من تونس على متنهما 84 شخصا. وأشارت في تغريدة نشرتها في موقع ((تويتر)) إلى أن القاربين انطلقا من السواحل التونسية، حيث يحمل الأول 60 شخصا، والثاني 24 شخصا، لكن انقطع الاتصال بهما، ولا يعرف مصير من كان على متنهما. وتواترت خلال الأشهر القليلة الماضية محاولات التسلل إلى السواحل الإيطالية نفذها حالمون بالهجرة من تونس والعديد من الدول الإفريقية. وأكد رمضان بن عمر الناطق الرسمي بإسم المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية (منظمة غير حكومية) خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء الماضي، تزايد عدد محاولات الهجرة غير الشرعية. وكشف أن عدد التونسيين الذين وصلوا إلى السواحل الإيطالية بلغ خلال الفترة ما بين الأول من يناير ونهاية شهر فبراير الماضيين، 870 شخصا إلى جانب إحباط 254 محاولة للهجرة غير الشرعية. وهذه ليست المرة الأولى التي تُعلن فيها السلطات الأمنية التونسية عن غرق وإنقاذ مهاجرين غير شرعيين قبالة سواحلها الممتدة على طول 1300 كيلومتر التي تحولت خلال السنوات القليلة الماضية إلى منصة للانتقال إلى السواحل الإيطالية. وتعتبر جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين كمحطة أولى لرحلتهم البحرية، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلومترا فقط.

مشاركة :