تبثّ قناة "العربية" ابتداء من الأربعاء الثاني من ديسمبر مجموعةً من الأسرار والصور والفيديوهات الحصرية التي تعرض لأول مرة على الشاشة، وذلك ضمن سلسلة وثائقية عن "كيف واجهت السعودية القاعدة؟" والذي يحكي قصة التنظيم في السعودية منذ شرارته الأولى، ثم اشتعال نيرانه، وصولاً إلى الخمول والرماد والهزيمة. ‏ ‏و يتضمن الوثائقي الذي سيبث تباعا هذا الأربعاء والخميس والجمعة السابعة بتوقيت السعودية،كواليس المعسكرات، والمخيمات البرية، وميادين التدريب بالإضافة إلى كواليس تجهيز العمليات، وتفخيخ السيارات، والتدريبات المنظّمة، وتحديد الأهداف ورسم الخطط. ‏ ‏الوثائقي الذي سيبث في الثاني والثالث والرابع من ديسمبر المقبل يوثّق انتعاش التنظيم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ومدى الصلات التي ربطت قادتهم المتعاقبين بأسامة بن لادن، ومستوى تحكّمه بهم وعن حقيقة استئذانه بترتيب العمليات والإذن بتنفيذها منذ تفجيرات الحمراء وحتى استهداف مصفاة بقيق. لحظات خاصة لقادة في التنظيم الذين لقوا حتفهم مثل تركي الدندني، وعيسى العوشن، وعبدالعزيز المقرن، وعبدالله الرشود تظهر صوتاً وصورةً ضمن تسجيلاتٍ نادرة. ‏ ‏تضمن الوثائقي مجموعةً من رجال الأمن الذين شاركوا على الأرض في عمليات مداهمةً ضد التنظيم بمدن الرياض وجدة والقصيم والمنطقة الشرقية ويتحدثون لأول مرة عن قصصهم مع المطلوبين والمداهمات التي نال بعضهم شررها وإصاباتها، هذا بالإضافة إلى تفاصيل العمليات الفاشلة للتنظيم والتي تصدى لها الأمن استباقياً. ‏ ‏القصّة الدرامية الدامية لاغتيال المدرّب الأميركي "بول مارشال جونسون" حكاها الفيلم منذ رصد التنظيم له كهدفٍ يخطط له وحتى عثور أحد الجنود على رأسه في "الثلاجة" بعد حوارٍ بالصوت والصورة وباللغة الانجليزية التي يتقنها أحد أفراد التنظيم. ‏ ‏كما يتناول قصة مطاردة القيادي صالح العوفي بالصورة، بالإضافة إلى الحيل التي اتبعها التنظيم في ذروة نشاطاته في السعودية والتي اتسمت بالمخاتلة والمراوغة. حلم "الحوريات"انطبع على لوحة سيارة عبدالعزيز المديهش الذي فجّر نفسه أمام مبنى المديرية العامة للمرور في حي الوشم بالرياض. ‏ ‏وثّق الفيلم اللحظات الأكثر أهميةً للقادة، وللعمليات قبل بدئها وبعد إنهائها وأثنائها، والتدريبات التي سرّع القيادي عبدالعزيز المقرن من وتيرتها، والأهداف التي سعى إليها التنظيم، وتحولاته التكتيكية ما بين استهداف الأجانب إلى المؤسسات الأمنية بكل رجالها وكوادرها، إلى استراتيجية الاغتيالات، الوثائقي من خلال الصوت والصورة ومشاركة العسكريين الذين شاركوا في الميدان بالقتال منذ بدء العمليات ضد التنظيم وإلى هزيمته كانوا صريحين في إبداء تطوّر أساليب التنظيم ومن ثم تطوّرهم وسباقهم له في أهدافه ومخططاته حتى مقتل آخر قائد للتنظيم في السعودية فهد الجوير. ‏ ‏محاولة اغتيال ولي العهد السعودي من قبل أحد المطلوبين، وخيوط العملية منذ قدحت في ذهن قادة التنظيم باليمن، وحتى تنفيذها بقصر الأمير، وطريقة تفخيخ القنبلة بالجسد تحسم حقيقتها المواد الحصرية التي تضمنها الفيلم. ‏ ‏الوثائقي بأجزائه الثلاثة وضع التاريخ المكتوب لنجاحات السعودية الأمنية في هزيمة التنظيم على الشاشة مستفيداً من التسجيلات الحصرية لدى وزارة الداخلية وما عثرت عليه في الأجهزة والكاميرات الخاصة بالتنظيم بعد المداهمات، مع استذكار الصور المبثوثة خلال تلك المرحلة.