جنيف 18 مارس 2022 (شينخوا) قال دبلوماسي صيني بارز هنا يوم الجمعة إن الانتهاكات الجسيمة لحقوق السكان الأصليين من قبل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ليست مجرد شيء من الماضي، ولكنها مسألة عنصرية مزمنة ومنهجية لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا. وفي كلمة ألقاها خلال حدث جانبي عُقد بالفيديو واستضافته بعثة فنزويلا الدائمة وبعثة الصين الدائمة في جنيف خلال الدورة الـ49 لمجلس حقوق الإنسان، دعا الوزير جيانغ دوان من البعثة الصينية الدول إلى اجتثاث الإرث الخبيث للاستعمار، والقضاء على العنصرية والتمييز المنهجيين لضمان المساواة والحقوق للسكان الأصليين. وكما هو معروف جيدا، حسبما قال جيانغ، فإن الولايات المتحدة، من خلال عمليات القتل والتشريد والاستيعاب القسري، حرمت بشكل منهجي الهنود الأمريكيين من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في الحياة والحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية، في محاولة منها للقضاء ماديا وثقافيا على هذا المجتمع بأكمله. وأشار إلى أن "عدد السكان الهنود انخفض من 5 ملايين في نهاية القرن الـ15 إلى 237 ألفا في بداية القرن الـ20، حين انقرضت قبائل كثيرة تماما". وتابع قائلا إنه منذ بداية العام الماضي، كان هناك اكتشاف مروع ومحزن لعدد كبير من القبور التي لا شواهد لها ورفات أطفال من السكان الأصليين في كندا، ولا تزال الحقيقة غير معلومة حتى يومنا هذا. وذكر أن أستراليا اتبعت في التاريخ "سياسة أستراليا البيضاء" سيئة السمعة، والتي بموجبها فُصل 100 ألف طفل من السكان الأصليين قسرا عن أسرهم، ما تسبب في أذى وصدمة مدى الحياة لـ"الجيل المسروق". وشدد على أن "السكان الأصليين مازالوا اليوم عرضة للتمييز الشامل والمنهجي وعدم المساواة في تلك الدول، ويتعرضون للتهميش ويتركون في قاع المجتمع سياسيا واقتصاديا وثقافيا. ولم تؤد جائحة كوفيد-19 إلا إلى تفاقم حالة الحرمان التي يعيشونها". وحث الولايات المتحدة وكندا وأستراليا على التفكير بجدية في أخطائهم، وتعديل القوانين فورا، وتغيير السياسات التي تنتهك حقوق السكان الأصليين، والتحقيق في الجرائم، ومحاسبة الجناة.
مشاركة :