أكدت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي الدكتورة أمل القبيسي أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو الوحدة العربية الوحيدة الباقية حتى الآن، على الرغم من حجم الظروف السياسية وتعددها، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى الرؤية الحكيمة لقيادة دول المجلس منذ بداية مسيرته المباركة، فمهما اختلف الوقت وظروفه ومتطلباته، فالحقيقة الباقية أن مجلس التعاون عبارة عن وحدة قائمة قلباً وقالباً، بحسن نوايا وإخلاص لبناء مستقبل لأجيال تكون هذه المنطقة منطقة آمنة لهم. وحدة متكاملة وشددت الدكتورة أمل القبيسي في حديث لـ«الجزيرة» عقب مشاركتها الأولى (كأول امرأة عربية تترأس مجلسا برلمانيا) في الاجتماع التاسع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أن النظرة السياسية المحلية والإقليمية تدل وتعكس الوحدة المتكاملة لدول الخليج العربي، مستشهدة بالمبادرات المشتركة الناجحة على جميع المستويات. الأمل الباقي ومضت في القول إن دول الخليج هي الأمل الباقي لكل الأمة العربية وحتى الأمة الإسلامية.. فدول الخليج ترفع راية الإسلام ولها الريادة في فرض الأمن والأمان على منطقتنا جميعاً.. وهذا الأمل الباقي بقياداتنا الحكيمة التي تحمي وتحتضن شعوبها.. وتحرص على تحقيق الرفاهية لهم.. وكذلك الشعوب تعشق بالفعل قياداتها.. ومبدأ العائلة الواحدة بيننا كدول مجلس التعاون وبين الشعوب وحكامها وقياداتها هو الذي يجعل هذا الأمل باقيا ومستمرا، ووحدتنا وبيتنا الخليجي الموحد باق -بإذن الله- كوحدة خليجية متكاملة ترفع راية الأمة العربية والإسلامية. الأمن الاقتصادي وفي شأن الأمن الاقتصادي، أوردت الدكتورة أمل القبيسي أن رؤساء المجالس التشريعية في دول مجلس التعاون تطرقوا في اجتماعاتهم إلى هذا الأمر وآثار تدني أسعار النفط على دول المجلس، إضافة إلى الكثير من المبادرات بما يضمن العمل على استقرار مسيرة التنمية في دولنا. وأضافت أن الاجتماع الأخير شهد تركيزا أكبر على موضوع الإرهاب والتطرف.. فدولنا مع انخفاض أسعار النفط استطاعت تجاوز «محنة» كانت تعصف بدول أخرى.. ولكن سواء في مستوى خدماتها أو مبادرات واستراتيجيات التنمية المختلفة.. لم تدخر دول مجلس التعاون جهداً في استكمال هذه الجهود والعمل على إيجاد حلول بتدني الموازنات وأيضاً العمل على تدابير اقتصادية معينة. الإرهاب والتطرف ورأت الدكتورة أمل القبيسي أن الأهم الآن هو ما يعصف في المنطقة من إرهاب وتطرف.. الذي يحيطنا مع الأسف إقليمياً من كل جانب.. ونحن كممثلين للشعوب نلتمس أن الإرهاب والتطرف أمر يقلق الشعوب ويؤلمهم.. فالوضع الأمني أخذ الجانب الأكبر في الاجتماع التاسع لرؤساء المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون.. ونبذه وإدانة كاملة له. التدخلات في شؤون دول المجلس وتناولت ما يتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية والسيادة الداخلية لدول مجلس التعاون، مؤكدة أن الحفاظ والدفاع عن مبدأ الشرعية هو ما دعانا كتحالف خليجي عربي إلى تبني موقف حاسم تُرجم عن طريق عاصفة الحزم وإعادة الأمل في دولة اليمن الشقيقة بقيادة المملكة العربية السعودية التي حملت الراية في هذا الجانب ومعها دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى. موقف واحد وأكدت أن ذلك واجب علينا في حماية دولة شقيقة.. وحتى لا يمتد هذا الوضع الأمني الذي يؤدي إلى دمار اجتماعي واقتصادي وتنعكس أبعاده ليس على جانب واحد وإنما علينا جميعاً في دول المجلس.. فكنا على موقف واحد منذ البدء في المواجهة حتى لا تتغلغل مثل هذه الأخطار والأشرار إلى عقر دارنا. ومضت في القول: لذلك نحن كمجالس تشريعية خليجية دائماً مؤيدين لموقف قيادتنا وحكومتنا وكشعوب نحن داعمين فعلاً لعمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، بحيث تحزم موضوع الأمن والاستقرار في بلداننا حتى تكون لدينا تنمية اقتصادية ونستطيع أن نمضي في مسيرة التنمية الشاملة في دولنا. المرأة السعودية رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي المرأة السعودية التي التقت بعضوتي مجلس الشورى الدكتورة حنان الأحمدي والدكتورة فردوس الصالح، امتدحت المرأة السعودية.. وزادت: لا أقول ذلك مجاملة.. فأنا أشد ما أكون فخورة بالمرأة السعودية.. فهي كفاءة وطنية عالية.. وامرأة متميزة في شتى المجالات ولها إنجازات كبيرة جداً.. تستحق أن نرفع رؤوسنا جميعاً بها. تمكين وأضافت قائلة: لا شك أن المرأة السعودية تحظى بدعم كبير من قيادتها الرشيدة إذ كان لها خطوات كبيرة لتمكينها في شتى المجالات، ومن ذلك المشاركة السياسية من خلال مشاركتها كعضوة في مجلس الشورى.. ورفعت المرأة السعودية راية بلادها عالياً بكل شموخ وفخر وفي شتى المجالات والمحافل ومنها السياسية.. ولا شك بأن لديها الكثير من العطاء. نمطية عقيمة وبيّنت أنها التقت بالكثير من عضوات مجلس الشورى في المشاركات الخارجية وكان لهن تأثير كبير جداً على تغيير النظرة النمطية العقيمة التي لا تزال تضع المرأة العربية بشكل عام للأسف في إطار محدد، لكن اليوم أثبتنا سواء المرأة العربية أو المرأة السعودية أو المرأة الإماراتية. أثبتنا اليوم أننا أخوات الرجال ونقدر دائماً أن نكون على قدر المسؤولية وكن جديرات بهذه الثقة الغالية من قيادتنا وشعبنا.. الشعب الواعي الذي يُفعّل جميع فئات مجتمع.. والحمد لله هذه المسيرة متواصلة في جميع دول مجلس التعاون -بإذن الله- وستكون رائدة على مستوى دولنا العربية.
مشاركة :