تقرير مرصد “منظمة التعاون الإسلامي” الإسلاموفوبيا تتحول إلى سياسات حكومية

  • 3/19/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن تقريرها الدوري الصادر عن مرصد الإسلاموفوبيا ومن المرتقب أن ترفع الأمانة العامة تقريرها الدوري الصادر عن مرصد الإسلاموفوبيا إلى الدورة 48 لمجلس وزراء الخارجية لدول منظمة التعاون الإسلامي خلال انعقادها في إسلام آباد بجمهورية باكستان الإسلامية في 22-23 مارس القادم. ووضع التقرير وباء كورونا المستجد، كوفيد – 19 من ضمن أهم العوامل التي أدت إلى انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا على المستوى العالمي خلال عام 2021، جنبا إلى جنب مع أجندات اليمين المتطرف، وأزمة المهاجرين واللاجئين، والاعتداءات التي قامت بها جماعات متطرفة وإرهابية فضلا عن خطاب الكراهية الذي تتبناه بعض وسائل الإعلام. وخلص التقرير إلى أن الإسلاموفوبيا سوف تستمر خاصة مع المؤشر الذي أظهر كيف أن الظاهرة أخذت في الازدياد على مدى السنوات الخمس الماضية. وبدا أن هذه الزيادة ظلت ثابتة على مدى الشهور الأربعة عشر التي مضت منذ ديسمبر 2020 وحتى يناير 2022، باستثناء انخفاض ملحوظ جرى بشكل متفاوت على طول عام 2021. وأكد التقرير أن قارة أوروبا قد استحوذت على المرتبة الأولى، وتليها آسيا ومن ثم أمريكا الشمالية، بينما فرنسا وبريطانيا شملتا النشاط الأبرز المتعلق بالإسلاموفوبيا، خاصة من خلال السياسات الحكومية التي بدت أنها تخدم بشكل متزايد توجهات اليمين المتطرف. ولفت النظر إلى أن ثمة نموذجًا مشابهًا في آسيا خاصة فيما يتعلق بالهند وسريلانكا التي تعاظمت فيها الظاهرة جراء التوترات القائمة مع الرهبان البوذيين في ميانمار والاحتقان مع مسلمي الروهينغيا. وأوضح التقرير أن مواقع السوشيال ميديا، حملت المسلمين مسؤولية انتشار وباء كورنا بزعم إصرار بعض المسلمين على أداء صلاة الجماعة في المساجد، أو من خلال اتهامات طالت بعض المسلمين بأنهم تعمدوا نشر الوباء بين الناس، الأمر الذي أسفر عن هجمات عديدة تعرض لها المسلمون بسبب قصص مزورة مروجة بين العامة. وأبان أن تغيرًا في أساليب الصور النمطية السلبية الموجهة ضد المسلمين، من خلال انخفاض حجم الصور النمطية الجاهزة والمسيئة للمسلمين، مقابل تحولها إلى سياسات حكومية وضغوط سياسية تمارسها حركات اليمين المتطرف وجماعات الضغط على الحكومات وأدى ذلك بالفعل إلى تراجع في حوادث الاعتداء على المساجد والمصاحف والتحريض على السوشيال ميديا أو الإساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. أما فيما يخص ارتداء الحجاب أو البرقع “غطاء الوجه” فقد أظهر التقرير أن عام 2020، المتزامن مع انتشار وباء كورونا قد شهد تراجعا في حدة مواجهة هذا الزي بسبب انتشار الأقنعة الطبية الواقية، لكن ما لبثت ظاهرة رفض الحجاب والبرقع أن عادت إلى الظهور مجددا مع انحسار الوباء. و أكد التقرير أن هناك جهودا عالمية ملحوظة بغية تعزيز الوئام والتسامح، إضافة إلى إجراءات لدعم الجماعات المسلمة على صعيد كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، فيما شرعت الأمم المتحدة في تجسيد إستراتيجيتها وخطة عملها المناهضة لخطاب الكراهية. وقد اعتمدت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة يوم 15 مارس من كل عام يوما عالميا لمناهضة الإسلاموفوبيا.

مشاركة :