أوصت دراسة أجريت في جامعة البحرين، بأهمية إنشاء شبكة معلوماتية وطنية موحدة، لجمع البيانات الزراعية المختلفة وتحليلها، وإيصال نتائجها إلى المستخدمين كلٌّ حسب حاجته. وربط المؤسسات الزراعية بعضها ببعض من جهة، وربطها بالمزارعين من جهة أخرى. كما أوصت بضرورة تعزيز وعي المزارعين البحرينيين بأهمية البيانات الزراعية. مؤكدة أهمية الالتفات إلى مجال تحليل البيانات الزراعية، كجزء من عمل المؤسسات الزراعية في مملكة البحرين. وأجرى الدراسة - التي عنونت بــ «البيانات الضخمة للزراعة: نحو الزراعة الذكية في مملكة البحرين» - الباحث في كلية العلوم الطالب الباحث محمد عصام غانم، كجزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه في البيئة والتنمية المستدامة، وطرحت في المؤتمر الدولي لتكنولوجيا المعلومات الإلكترونية والزراعية الذكية، من قبل معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، تحت عنوان: «إطار مفهوم البيانات الضخمة للزراعة في البحرين- AgroBahrain: A Conceptual Framework for Agriculture Big Data for Bahrain». وناقشت الدراسة أهمية استخدام التقنيات الحديثة مثل: الاستشعار عن بعد، ومستشعرات التربة، وتقنيات البيانات الضخمة، وغيرها، للنهوض بالقطاع الزراعي من حيث الإنتاج، وتوفير الموارد، ودعم مجالات البحث العلمي الزراعي. ودعت الدراسة إلى الاستفادة من الخدمات السحابية كالتي توفرها شركة غوغل، التي يمكن من خلالها جمع البيانات بصورها المتعددة (صور، ونصوص، وغيرها) باستخدام الأدوات المختلفة، ثم حفظها في مستودع البيانات السحابي (Google BigQuery). وقسم الباحث مصادر البيانات الزراعية في المملكة إلى: ملاك ومستخدمين، وحصرهم في فئات: المزارعين، وأصحاب المزارع، والمسؤولين الرسميين، والمؤسسات غير حكومية، والباحثين الزراعيين، والتجار. مشيراً إلى أن تطوير تطبيق الهواتف يُسهل تسجيل وعرض المعلومات لجميع المستخدمين، ويستخدم أيضاً لعرض الإشعارات الرسمية، وتوفير خدمة الخبير الزراعي، للرد على جميع الاستفسارات الزراعية. وأكد الباحث أهمية توفير البيانات الزراعية الضخمة، لتأمين زراعة مستدامة من خلال تحليل البيانات، والحصول على نتائج مستقبلية، وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية مثل: الماء، والمغذيات الزراعية، لزيادة الإنتاج وتحسين جودة المحاصيل. لافتاً إلى أن حجم البيانات المتوافرة، سيتيح الفرصة لعلماء الزراعة لدراسة عوامل كثيرة بصورة أسهل وأسرع مثل دراسة جودة التربة. مشيراً إلى أنها دراسة تدعم عدداً من أهداف التنمية المستدامة مثل: القضاء التام على الجوع، والعمل المناخي، والاستهلاك والإنتاج المسؤولان.