وزير البترول يوجه بزيادة الإنتاج لمواجهة تحديات الأسواق العالمية أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، على أن التحديات التي تشهدها أسواق البترول والغاز العالمية وانعكاساتها بزيادة الأسعار إلى مستويات قياسية غير مسبوقة تعدت ال100 دولار للبرميل، تؤكد ضرورة الإسراع بأعمال زيادة معدلات الإنتاج ومواجهة التناقص الطبيعى للآبار، مشيرًا إلى أن الهدف من زيارة مواقع الإنتاج بالصحراء الغربية لتذليل أى صعوبات قد تعترض منظومة زيادة الإنتاج من الزيت والغاز، كما وجه بزيادة طموحات الخطط الموضوعة للإنتاج. وأكد الملا خلال الجولة التفقدية، اليوم السبت، بعدد من حقول البترول بالصحراء الغربية أهمية ضخ المزيد من الاستثمارات وزيادة أعداد الحفارات ومن ثم زيادة عدد الآبار والإسراع بتنمية الحقول المكتشفة فى ظل الزيادة الهائلة فى أسعار البترول والغاز، مطالبا جميع العاملين بقطاع البترول ببذل مجهودات أكبر فى هذا الوقت الذى يحتاج إلى المزيد من تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد الوطني. وأضاف ان استراتيجية زيادة الإنتاج تتضمن العمل على تعزيز نواحي الأمن والسلامة ومشروعات خفض الانبعاثات وترشيد الاستهلاك ومن ثم خفض تكاليف الإنتاج تعظيما للعائد في تلك الفترة. وخلال الجولة قدم عدد من رؤساء شركات الإنتاج البترول (خالدة، بتروفرح، بترول بلاعيم،جابكو، العامة، عجيبة، قارون، بدر الدين) عروضًا توضيحية حول أنشطتها وأعمال زيادة الإنتاج من حقولها بالمناطق البترولية بالصحراء الغربية وخليج السويس وسيناء والبحر المتوسط وخلال الجولة التفقدية بحقول ومشروعات شركة خالدة للبترول أوضح المهندس سعيد عبدالمنعم رئيس الشركة أنها قامت بزيادة الاستثمارات فى عمليات الحفر والإنتاج حيث تم زيادة عدد أجهزة الحفر من 5 ليصل إلى 10 أجهزة، ومن المخطط زيادتها إلى 14 جهازًا فى نهاية العام المالى الحالى،مما سيساهم فى زيادة إنتاجها من الزيت الخام والغاز الطبيعى والمتكثفات طبقا للخطة الطموحة المعتمدة للعام المالى 2022-2023 بواقع 111 ألف برميل زيت و21ألف برميل متكثفات و631 مليون قدم مكعب غاز يوميا. كما أوضح أنها قامت بالانتهاء من مشروعين لتركيب ضواغط بطاقة إنتاجية 10مليون قدم مكعب غاز فى اليوم لتعظيم الاستفادة من غاز الشعلة المحترق عن طريق إعادة ضخه لشبكة الإنتاج من حقول قادش وغرب هيرونوفير بالصحراء الغربية. وقام الوزير بافتتاح مشروع توليد الطاقة الكهربائية من غاز الشعلة باستخدام محطة مولدات غازية فى حقول كلابشة بالصحراء الغربية، والذى يعد الأكبر فى نوعه من حيث الحجم فى مصر وشمال إفريقيا بقدرة حوالى 10 ميجا وات بإلإضافة إلى حوالى 5 ميجا وات كاحتياطي، وسيوفر المشروع بشكل مباشر ما يقارب ال 80 الف لتر سولار يوميًا مما يسهم بشكل ملحوظ فى خفض انبعاثات الكربون الناتج من احتراق السولار لتوليد الطاقة من مولدات الديزل، بالإضافة لما يوفره من مقابل لشراء السولار. ووضع الملا حجر الأساس لعدة مشروعات فى حقول شركة خالدة وتتضمن تركيب 6 ضواغط بطاقة إنتاجية 45مليون قدم مكعب يوميًا، وتنفيذ حوالى 6 توربينات تعمل بغاز الشعلة بقدرة 70 ميجا وات، وتهدف تلك المشروعات لتقليل احتراق غازات الشعلة وخفض انبعاثات الكربون وترشيد استهلاك السولار، وتقدر القيمة المالية للغاز المنتج من تلك المشروعات المخطط لها عامين للتنفيذ بشكل متوازى ومتوازن مع الموارد المتاحة حوالى 45 مليون دولار سنويًا. وأعطى الملا عبر تقنية الفيديو كونفرانس إشارة بدء الإنتاج من حقول شركة بتروفرح وهى شركة مساهمة بين الهيئة المصرية العامه للبترول وشركة إبكس الأمريكية، ولها ثلاثة حقول رئيسية وهى (فرح وفجر ومشرق) وتقع جميعها جنوب شرق مليحة بالصحراء الغربية. وبدأ الانتاج الفعلى للشركة من أول حقولها،وبعدها تم الإنتاج من حقل فجر، وكذلك حقل مشرق. وأوضح المهندس محمد بيضون نائب الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للبترول للإنتاج، أن عدد الآبار المنتجة يصل حاليًا إلى 6 آبار بمعدل إنتاج 4300 برميل يوميًا، وأن هناك خطة طموحة لحفر 16 بئرًا بموازنة إجمالية 79 مليون دولار للعام المالى 2023/2022 ومن المتوقع أن يصل معدل الإنتاج إلى 6000 برميل يوميًا، وأنه يتم الإنتاج حاليًا من خلال تسهيلات إنتاج مؤقتة وذلك لحين الانتهاء من إنشاء التسهيلات الدائمة، كما أن عمليات التخزين والشحن تتم من خلال تسهيلات حقل مليحة التابعة لشركة عجيبة للبترول. رافق الوزير خلال الجولة الجيولوجى أشرف فرج وكيل أول وزارة البترول والجيولوجى علاء البطل الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول ونوابه للإنتاج والتخطيط والمشروعات ومساعده للسلامة والصحة المهنية ورئيس الإدارة المركزية لمكتب السيد الوزير ووكيلا وزارة البترول للإنتاج والمشروعات ورؤساء شركات بتروجت وإنبى وبترول بلاعيم وجابكو ومدير دراسات الغاز بوزارة البترول ورئيس النقابة العامة للبترول وعدد من قيادات الشركات الأجنبية المشاركة فى الشركات العاملة بالصحراء الغربية(إينى وأباتشى وابكس).
مشاركة :