الصحة تطلق مشروعين لمحاربة السمنة ضمن خطط تعزيز خدمات الرعاية الصحية

  • 3/20/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مسقط- الرؤية أطلقت وزارة الصحة بالتعاون مع شركة نوفو نوردسك فارما الخليج والسفارة الدنماركية، مشروعين رائدين لمحاربة انتشار السمنة في السلطنة، حيث حمل المشروع الأول عنوان "الإرشادات السريرية لعلاج السمنة في السلطنة " والذي سيعمل على تثقيف مقدمي خدمات الرعاية الصحية حول كيفية التعامل مع حالات السمنة للحد والوقاية منها، فيما تضمن المشروع الثاني إعداد دراسة موسعة حول أسباب حدوث السمنة في المجتمع العماني وكيفية التحكم في الأسباب المؤدية إليها وسيتم أيضا تقييم انتشار أبرز عشرة أمراض مرتبطة بالسمنة في عدد من مستشفيات وزارة الصحة. ودُشن المشروعان في ديوان عام وزارة الصحة، تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، وبحضور سعادة أولي إميل موسبي السفير المعتمد لمملكة الدنمارك في سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت واليمن، إلى جانب الدكتورة نور البوسعيدية مديرة المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء، والدكتور فينكات كاليان نائب الرئيس والمدير العام لشركة نوفو نوردسك فارما الخليج، والدكتور أحمد مجدي رئيس إدارة دعم المرضى والعلاقات العامة في نوفو نوردسك فارما الخليج. ويهدف المشروعان إلى التعريف بخيارات علاج مرض السمنة وطرق إدارة الأمراض المصاحبة لها بشكل أفضل، كما سيساهمان في نشر الوعي وتحسين المفهوم العام للتعامل والوقاية من هذا المرض الذي يرقى تصنيفه عالمياً لمستوى الوباء. وحول الارتفاع الكبير بنسبة الأمراض المتعلقة بالسمنة في جميع أنحاء العالم، قال معالي الدكتور أحمد السعيدي: "إن السمنة لا تؤثر فقط على صحة الأفراد، ولكن أيضًا على المجتمع ككل؛ حيث تعيق السمنة الإنتاجية وتفرض ضغوطًا على أنظمة الرعاية الصحية والاقتصادات الوطنية للدول". وقد تسببت جائحة كوفيد -19 المستمرة منذ ما يزيد عن العامين، في ارتفاع ملحوظ في أعداد المصابين بالسمنة، كنتيجة مباشرة لانتشار أنماط الحياة غير الصحية التي يتبعها الغالبية العظمى من الأفراد، وذلك بسبب الانتشار الواسع لخدمات التوصيل للمنازل عبر التطبيقات المختلفة والتي بدورها حدت من حركة الشخص وتسببت في ارتفاع الوزن أو السمنة. وأضاف معالي وزير الصحة: "هذه العادات غير الصحية تتسبب في زيادة العبء على مقدمي خدمات الرعاية الصحية في السلطنة، الأمر الذي يتطلب تعاملاً فورياً مع مسببات انتشار السمنة، إلى جانب إجراء الدراسات والأبحاث الكفيلة بتقديم قراءة واقعية دقيقة لأبعادها، مع توعية الكوادر الطبية بآليات التعامل مع المصابين بالسمنة بطريقة لا تؤثر سلباً على نفسياتهم، إلى جانب توعية المجتمع ككل حول هذا المرض". وكانت وزارة الصحة قد قامت مؤخراً بنشر نتائج دراسة قامت بإعدادها عن انتشار السمنة بين السكان، حيث أشارت النتائج إلى أن ما يقارب ثلثي السكان (%66) يعانون من زيادة في الوزن أو السمنة، أي أن (مؤشر كتلة الجسم يساوي أو أكبر من 25). وقالت الدكتورة نور البوسعيدية: "وجد المسح الوطني أن نسبة انتشار السمنة لدى المواطنين العُمانيين مرتفعة وتبلغ (%35.2)، كما ترتفع بشكل أكبر لدى الإناث لتصل إلى (40.9%) بالمقارنة مع الذكور (28.2%). وفي مسح مماثل أجراه مركز التغذية الوطني العُماني (ONNS)، وجد أن نسبة السمنة بين النساء في سنوات الإنجاب مرتفعة للغاية". وقال الدكتور فينكات كاليان: "نهدف في نوفو نوردسك إلى قيادة التغيير في التعامل مع السمنة بهدف تحسين حياة الأشخاص الذين يعانون منها. ونعمل بالتعاون مع شركائنا على تغيير الصورة النمطية التي يرى بها العالم السمنة، بينما نسعى لابتكار طرق للوقاية منها وعلاجها. يجب توعية الأفراد بالمعلومات الكافية لاتخاذ خيارات أكثر صحية والحفاظ على صحتهم في سن مبكرة". وقال الدكتور أحمد مجدي: "يجب تعريف السمنة على أنها حالة مرضية مزمنة ومعقدة متعددة العوامل وتتطلب حلولاً علاجية طويلة الأمد. وعلينا وضع خطة علاجية لإدارتها، بالإضافة لتطوير إرشادات طبية لدعم اتخاذ قرارات الرعاية الصحية المناسبة". وتعد السمنة واحدة من أخطر المشاكل الصحية في العالم، نظرًا لارتباطها بـ 195 اعتلالاً صحياً، وكونها تعد سبباً رئيسياً للعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني وأنواع مختلفة من السرطانات. ويكمن دور نوفو نوردسك كشركة رائدة في علاج مرض السكري والسمنة حول العالم، في توفير خيارات لعلاج السمنة في السلطنة، وتجهيز المتخصصين في الرعاية الصحية للتعامل مع المرض بالشكل الأمثل، وزيادة الوعي والتحذير من الأمراض المصاحبة المرتبطة به.

مشاركة :