ماذا لو استيقظت من نومك فلم تجد تطبيق «تويتر» ؟؟ أمام هذا السؤال الغريب الذي طرحته إحدى المغردات، أجاب مغردون متابعون من العالم العربي.. وأتت تغريداتهم بين صنفين: الأول حزين كاسف البال وكأنه سيفقد أهله وماله وأعز الأحباب لديه، والصنف الثاني أبدى انشراح صدر وفرحة كانت مكتومة في نفسه. حجة الأولين أن« توتير» أصبح المتنفس الوحيد الذي يربطهم بالأقرباء والأصدقاء والزملاء والعالم كله ويتابعون من خلاله أحداث الدينا ويستفيدون من المعلومات، ففقدانه كارثة كبرى. أما حجة الآخرين فكانت أن التطبيق الأشهر بالرغم من منافعه الجمة إلا أنه ساهم في التقوقع عن المجتمع الحقيقي تحت المظلة الوهمية وهذا أدى بدوره إلى تفتت لحمة المجتمع الحقيقية المتمثلة في التزاور والتلاقي والمواساة في السراء والضراء، بعد أن يكتفي الواحد منها برسالة مواساة تغنيه عن الحضور وتقديم الفزعة وواجب التآخي بين الأقرباء والمعارف والأصدقاء والجيران.. أبو عبدالله الحضرمي قال معقبًا: «سأحمد الله وأتفرغ لقراءة القرآن». أما أم ياسمين فقالت: «عادي خالص سأزعل بس على مساحات القرآن، هذي اللي تفرق» وأيدتها أخرى (مواطنة مصرية) بقولها: والله العظيم نفس الكلمة اللي أنا قولتها وخصوصًا مساحات المشايخ المشاهير في قراءة القرآن». (نورة حمدي) قالت: «ربنا يسمع منك» (عبدالله العنزي) قال: «أحسن نعود لوصل الأرحام والمشاركة الحقيقية مع أهلنا وأقربائنا». (مصطفى محمود) قال: «أمال أهبد مين»! (ميما) فقالت: «دا يبقا نهار الهنا «.. وأيدتها (سارة) بقولها: «دا يبقى يوم المنى»، أما ( غزالة فلسطينية) فقالت: «أحسن يارب الوسائل كلها، ونرجع نتلم زي زمان». والبعض اعتبر السؤال مزحة فقابلها بمزحة فقال (طلبة): «ولا حاجة حنام تاني واصحي يكون رجع». (الباشا) قال: «أعمل مثل ماكنت بعمل قبل تويتر» . أما (سمراء) فقالت: «سنعمل ليلة لله». (عزيز) قال: «سأرجع أرد على رسائل وإشعارات الفيس.. عادي جدًا». (جيهان النحاس) خالفتهم الرأي بقولها: «بزعل على صفحتي ومتابعيني وأصدقائي طبعاً». (عسكري ) يؤيدها القول: «أنا لي ١٢ سنة على تويتر، لي ناس اعتباريين لكنهم حقيقيين».
مشاركة :