اقترحت وكالة الطاقة الدولية في 18 مارس 10 إجراءات فورية يتم اتخاذها في الاقتصادات المتقدمة لتقليل الطلب على النفط خلال الأشهر المقبلة وتجنب حدوث أزمة أخرى في الإمدادات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وتشمل المقترحات تدابير لتقليل استخدام واستهلاك الوقود لسيارات الركاب، والعمل من المنزل لمدة تصل إلى ثلاثة أيام في الأسبوع، وتقليل السفر الجوي للأعمال لخفض الطلب على النفط بسرعة خلال الأشهر الأربعة المقبل، حسبما ذكرت وكالة الطاقة الدولية. وقالت وكالة الطاقة الدولية "مع احتمال خسارة كميات كبيرة من الإمدادات الروسية تلوح في الأفق، هناك خطر حقيقي يتمثل في تشديد الأسواق أكثر وتصاعد أسعار النفط بشكل كبير في الأشهر المقبلة مع دخول العالم موسم ذروة الطلب في يوليو وأغسطس"، وتأتي المقترحات بعد يومين من تحديد وكالة الطاقة الدولية احتمال إغلاق 3 ملايين برميل في اليوم من الخام الروسي اعتبارًا من إبريل بسبب الاضطرابات المستمرة في أسواق النفط ردًا على غزو موسكو لأوكرانيا. كما خفض تقرير سوق النفط الصادر عن وكالة الطاقة الدولية لشهر مارس من توقعاتها للطلب العالمي على النفط في عام 2022 بمقدار 950 ألف برميل في اليوم، مشيرًا إلى الآثار المتوقعة لارتفاع الأسعار وضعف نمو الناتج المحلي الإجمالي، مما يعني أن توقعات توازن سوق النفط تظل متشددة بالنسبة للبقية، من السنة، وقالت وكالة الطاقة الدولية "هذا سيظل سوق النفط ضيقا للغاية، مع احتمال بقاء الضغط التصاعدي على الأسعار في بيئة جيوسياسية غير مؤكدة". تمثل الاقتصادات المتقدمة في العالم مجتمعة نحو 45 ٪ من الطلب العالمي على النفط، ومعظمها أعضاء في وكالة الطاقة الدولية، وأعلنت وكالة الطاقة الدولية بالفعل عن أكبر إصدار طارئ لمخزون النفط في تاريخها في محاولة للمساعدة في إمداد السوق المتضررة من الاضطرابات الناجمة عن الصراع في أوكرانيا، وحتى قبل الغزو الروسي، مع ذلك، أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن مخزونات النفط في الصناعة آخذة في النضوب بسرعة وأن مخزونات النفط في الاقتصادات المتقدمة بلغت 335 مليون برميل أقل من متوسطها لخمس سنوات عند أدنى مستوياتها في ثماني سنوات. قالت وكالة الطاقة الدولية إن مقترحاتها لخفض الطلب على النفط يمكن أن يكون لها "تأثير فوري" على أسواق النفط إذا تم تنفيذها على نطاق واسع، مضيفة أنها تعمل أيضًا كتوصيات لوضع الطلب على النفط على مسار أكثر استدامة وتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية على المدى الطويل. وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: "هذه الإجراءات ليست جيدة فقط لتوفير الراحة لأسواق النفط في الأشهر المقبلة في حالة الطوارئ، بل إنها تمهد الطريق لعالم طاقة أنظف وآمن". وتتضمن خطة وكالة الطاقة الدولية المؤلفة من 10 نقاط لخفض استخدام النفط بدأتها بتقليل حدود السرعة على الطرق السريعة بما لا يقل عن 10 كم / ساعة، ويوفر نحو 290.000 برميل في اليوم من استخدام النفط من السيارات، و140.000 برميل في اليوم من الشاحنات، وثانيا العمل من المنزل لمدة تصل إلى ثلاثة أيام في الأسبوع حيثما أمكن ذلك، ويوفر يوم واحد في الأسبوع نحو 170000 برميل في اليوم؛ وثلاثة أيام يوفر نحو 500.000 برميل في اليوم. أما الإجراء الثالث حيث إن أيام الأحد الخالية من السيارات في المدن، يوفر نحو 380.000 برميل في اليوم ويوم أحد في الشهر يوفر 95000 برميل في اليوم، ورابعاً، خفض تكلفة النقل العام وتعويضها بتحفيز المشي وركوب الدراجات، ويوفر نحو 330.000 برميل في اليوم، وخامس وصول السيارات الكهربائية الخاصة البديلة إلى الطرق في المدن الكبيرة، ويوفر نحو 210.000 برميل في اليوم، وساساً، زيادة مشاركة السيارة وتبني ممارسات لتقليل استخدام الوقود ويوفر نحو 470.000 الف برميل يومياً، وسابعاً تعزيز القيادة الفعالة لشاحنات الشحن وتسليم البضائع ويوفر نحو 320.000 برميل في اليوم. وثامناً استخدام القطارات عالية السرعة والليلية بدلاً من الطائرات حيثما أمكن ذلك يوفر نحو 40000 برميل في اليوم. وتاسعاً تجنب السفر الجوي للعمل حيث توجد خيارات بديلة، ويوفر نحو 260.000 برميل في اليوم، والعاشر تعزيز تبني السيارات الكهربائية والأكثر كفاءة ويوفر نحو 100،000 برميل في اليوم. وتلك المقترحات او الاجراءات التي تفرضها دوما وكالة الطاقة الدولية لا تراعي امن الطاقة وتجنب أزمات الطاقة بكافة سلعها مثلما يحدث الآن وعجزت الوكالة عن إيجاد حلول هي من وضعت مشكلاتها وأبرزها قراراتها بتحول العالم للطاقة المتجددة ووقف مشاريع النفط مما أحدث الشح الحالي لإمدادات النفط العالمية وما نتج عنه من أزمة طاقة معقدة الحلول.
مشاركة :