كتب أحمد عبدالحميد أكد عدد من الشباب المستفيدين من برامج التدريب التي يوفرها صندوق العمل «تمكين» الدور الحيوي الذي لعبته هذه البرامج في رفع قدراتهم لاقتحام سوق العمل في شتى المجالات من خلال الشهادات الاحترافية والدولية التي حصلوا عليها، والتي أسهمت في تطوير مهاراتهم على المستوى الشخصي والعملي. وأشاروا في تصريحات خاصة لـ «أخبار الخليج» إلى أن برامج تمكين تفتح آفاقا أرحب أمام جميع الملتحقين بها لاكتساب المهارات العملية التي يتطلبها سوق العمل، كما تتيح لهم الفرصة نحو اقتحام مجالات ريادة الأعمال وبدء المشروعات الخاصة من خلال الخبرات المكتسبة من هذه البرامج التي تؤهلهم إلى المنافسة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي. وقال المهندس أيمن محمد علي الشيخ مهندس IT إن برامج تمكين تساهم في تطوير المهارات العملية وفقاً لمتطلبات سوق العمل، وبالأخص المهارات التي لا يمكن تعلمها وتطويرها من خلال الدراسة الأكاديمية فقط، مشيرا إلى أن التجربة ساهمت في تطوير مسيرته العملية والوصول إلى مواقع مهنية تتناسب مع المهارات المكتسبة، إضافة إلى فتح المجال لبدء مشاريع خاصة. وأشار إلى أن تجربة التقديم على البرامج كانت سهلة وسلسة بشكل كبير، خصوصا ان تمكين على تواصل دائم مع المعاهد والهيئات التي تقدم التدريب مما يسهل الإجراءات. ودعا الشيخ الجميع إلى الاستفادة من برامج تمكين التي تسهم بشكل كبير في تطوير المهارات على الصعيد الشخصي والعملي خاصةً ان برامج التطوير الشخصية تكون مدمجة في البرامج العملية. بدورها قالت نورة محمد المحميد «تخرجت في عام 2020 خلال تفشي جائحة فيروس كورونا مما ساهم في خلق صعوبات في عملية البحث عن فرص العمل وإيجادها لحديثي التخرج على وجه الخصوص، حتى قرأت عن طريق الصدفة إعلان بورصة البحرين حول برنامج أسواق المال للتدريب المهني والذي جذبني للمشاركة فيه، حيث ولله الحمد تم قبولي كأحد المرشحين في البرنامج بعد استيفائي لشروطه وتجاوزي لمراحله الأولى». وأضافت نورة أنها شاركت في النسخة الأولى من برنامج أسواق المال للتدريب المهني المدعوم من تمكين عام 2021، وهو برنامج تُقدمه بورصة البحرين بهدف وصل الفجوة بين الجانبين العلمي والعملي من خلال دمج المشاركين فيه في فترة تدريب عملي تمتد إلى 6 أشهر تتيح لهم من خلالها التعرف على كيفية سير العمليات في بورصة البحرين بشكل خاص وقطاع رأس المال بشكل عام. وأشارت إلى أن معرفتها حول سوق الأسهم والاستثمار كانت محدودة قبل الانخراط في البرنامج، حيث تخرجت من جامعة البحرين بتخصص صيرفة إسلامية، وهو ما جعل بدايتها في البرنامج صعبة بعض الشيء من ناحية طبيعة العمل ونوعية العمليات التي تباشرها البورصة، فإلى جانب مهام العمل اليومية تم إسناد مسؤولية العمل على إعداد بعض التقارير والمشاريع «لنا كمشاركين حيث تعين علينا تسليم هذه المشاريع خلال فترة زمنية وجيزة الأمر الذي تطلب بذل جهد مضاعف لإنجازها خلال الموعد، إضافة إلى ذلك، فقد بذلت جهدي في تعلم الاستثمار والتداول في سوق العملات الأجنبية (فوركس) الذي يعد من اكبر أسواق المال المتداولة وأكثرها نشاطا». «بعد استكمالي للبرنامج، أنا الآن أعمل في إدارة الإدراج والإفصاح في بورصة البحرين وهي الإدارة المنوط بها مسئولية مراقبة التزام الشركات المدرجة بمعايير ومتطلبات الإفصاح إضافة إلى مباشرة عمليات إدراج الأدوات المالية في البورصة». وشددت على أن برنامج أسواق المال للتدريب المهني المدعوم من تمكين منحها الفرصة لمعرفة المزيد حول كيفية عمل سوق رأس المال وكان للبرنامج تأثير كبير في مسيرتها المهنية مما أتاح لها الفرصة باكتساب المزيد من المعرفة حول التداول والاستثمار في أسواق المال و«التي سيكون لها تأثير مهم في حياتي المهنية التي خططت لها»، مشيرة إلى أنها لم تواجه أي تعقيدات للحصول على الفرصة التي وفرتها تمكين، حيث تعد جميع الفرص متاحة في مواقع التواصل الاجتماعي مع تفاصيل التسجيل والاشتراك. وأكدت أن برنامج أسواق المال للتدريب المهني يعد أحد أهم البرامج التي سيستفيد منها حديثو التخرج لتطوير قدراتهم الشخصية والعملية حيث يتيح لهم البرنامج فرص التواصل مع مجموعة من صناع القرار في سوق الأوراق المالية في مملكة البحرين بالإضافة إلى التدريب العملي في الإدارات الرئيسية لدى بورصة البحرين وشركة البحرين للمقاصة مما يسهم في إثراء المعرفة وصقل المهارات اللازمة للمتدربين لدخول السوق، كما يتضمن البرنامج أيضا دورات تعليمية متعددة في مجال البحث والتحليل المالي والاستثمار. من جانبه استعرض محمد طريف تجربته مع برامج صندوق العمل، وقال إنه حصل على فرصة العمل الحالية عن طريق برنامج التوظيف الخاص بتمكين كما أنه حصل على شهادتين احترافيتين في مجال تقنية المعلومات من شهادات أمازون سيرفيز باعتبارهما أحد شروط الوظيفة، مؤكدا أن كل الإجراءات الخاصة بالالتحاق ببرامج الشهادات كانت ميسرة وسلسة وتمت عن طريق إدارة الموارد البشرية في الشركة التي يعمل بها. وكشف طريف عن أن برامج تمكين أسهمت في إحداث تغيير في حياته على المستوى الشخصي والعملي، قائلا إن دعم تمكين يفتح آفاقا أوسع على المستوى العملي عن طريق الشهادات الاحترافية التي يتم توفيرها لجميع الشباب وليس حديثي التخرج فحسب. وأضاف أنه بعد تخرجه التحق بالعمل في إحدى الشركات براتب مجز، ولكن تم إنهاء التعاقد معه وظل يحصل على بدل التعطل لمدة 9 أشهر حتى اضطر للالتحاق بعمل في شركة براتب أقل 40% مما كان يحصل عليه سابقا، حتى جاءت فرص العمل عن طريق تمكين والتي وفرت لي راتبا أكبر من السابق، لأنهم يوفرون إلى جانب البرامج التعليمية والتدريبية جزءا من راتب المواطن لمدة 3 سنوات وهو أمر يضمن الاستقرار له. واختتم طريف تصريحه قائلا: الشباب البحريني أمامه أبواب مفتوحة كثيرة من قبل وزارة العمل وتمكين، لأن برامج صندوق العمل توفر دعما في الراتب والشهادات الاحترافية، ويجب على الشباب ألا يعتمد على الشهادة الأكاديمية فحسب وعليه أن يستفيد من برامج تطوير القدرات وخاصة في قطاع تقنية المعلومات، لافتا إلى أن تمكين توفر دعما لكل الشهادات الاحترافية.
مشاركة :