النزاع الانفصالي في الكاميرون يمتد إلى حدود نيجيريا

  • 3/20/2022
  • 03:28
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ النزاع الانفصالي في غرب الكاميرون الناطق بالإنجليزية، يمتد إلى نيجيريا، البلد الأفريقي العملاق الذي يشهد أزمات عدة ويواجه صعوبة في ضمان أمن حدوده وحماية اللاجئين من الدولة المجاورة على أرضه، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.ولا يأبه المقاتلون الانفصاليون أو العسكريون الكاميرونيون الذين يتواجهون منذ خمس سنوات، كثيرا لحرمة أراضي الجارة نيجيريا، حيث ينفذون عمليات توغل أو يهاجمون قرى أو يقومون باعتقالات غير قانونية.والمدنيون عالقون في هذا النزاع الذي قتل فيه أكثر من ستة آلاف شخص، واضطر مليون كاميروني إلى الفرار من بيوتهم. وقد دمرت 250 قرية في عمليات انتقامية من الانفصاليين، أو من الجيش ضد مدنيين متهمين بدعم المعسكر الآخر.لكن الانفصاليين ليسوا وحدهم الذين يوسعون نطاق معاركهم إلى الجانب الآخر من الحدود؛ ففي أكتوبر 2021، اجتاح نحو ستين جنديا كاميرونيا قريتي مايروغو وتوسو، حيث قاموا بمضايقة السكان وتخويفهم، حسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية.وقال المسؤول المحلي جوزف أمامزالا: «كانوا يبحثون عن انفصاليين مسلحين فروا إلى نيجيريا».وتشتبه الكاميرون أن انفصاليين مسلحين يختبئون بين سبعين ألف لاجئ من مواطنيها في نيجيريا، وهي تعتبر نيجيريا خاصة مركزا لحصول الانفصاليين على أسلحة.وفي بداية 2022، غزا الجنود الكاميرونيون مايروغو مرة أخرى، كما قال المسؤول نفسه. وأضاف أنهم «ضربوا الكثير من السكان واعتقلوا أربعة شبان واقتادوهم ولم نسمع عنهم أي شيء بعد ذلك».ولحماية اللاجئين، تجري السلطات المحلية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، مناقشات لإنشاء مخيم لهم.هذا هو الحال بالفعل في ولايتي بينيو وكروس ريفر المجاورتين، حيث أقيمت أربعة مخيمات.ومنذ 2018، تتحدث وسائل الإعلام النيجيرية عن غزو الجيش الكاميرون لقرى عدة في كروس ريفر.ويؤكد إيكيميسيت إيفيونغ من مجموعة «إس إم بي»، أن تأمين الحدود ليس «الأولوية» لدى أبوجا، موضحا أن الجيش النيجيري يقاتل فعليا «على عدد من الجبهات الأخرى» في الشمال الشرقي ضد تمرد جهادي، وفي الشمال الغربي، حيث ترهب مجموعات إجرامية السكان.ويضيف الباحث نفسه أن ياوندي وأبوجا «لا ترغبان في التطرق إلى هذه الحوادث».وقال إن هناك تساهلا من أبوجا؛ فالحكومة تغض النظر عن توغلات الجيش الكاميروني لأن لا مصلحة لديها في «نجاح تمرد انفصالي في الدولة المجاورة»، خاصة أنها تواجه هي أيضا اضطرابات مرتبطة بمطالب استقلالية.

مشاركة :