أعلنت وزارة النقل الروسية، أمس السبت، أن الالتفاف حول المجال الجوي الروسي يكلف شركات طيران أوروبية وأميركية أكثر من 34 مليون يورو أسبوعيا. وقالت الوزارة إن الالتفاف حول المجال الجوي الروسي، المغلق أمام هذه الشركات، «أدى إلى ارتفاع أسعار التذاكر والشحن وهو ما أثر بشكل مباشر على الركاب وشركات الشحن». تجدر الإشارة إلى أن أقصر الطرق التي تربط أوروبا والولايات المتحدة بالشرق الأقصى تمر عبر روسيا. وذكرت وزارة النقل أنه كان هناك 31 ألفا و400 رحلة من هذا النوع في يناير (كانون الأول) وفبراير (شباط) الماضيين. وكانت كل الدول الأوروبية تقريبا وكذلك الولايات المتحدة وكندا أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية عقب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وردت روسيا بإجراءات مماثلة، ما كلف شركات الطيران الأجنبية السير في طرق ملتفة طويلة ومكلفة، غير أن موسكو خسرت أيضا الإيرادات التي كان تحصلها عن حقوق التحليق في أجوائها. ولا توجد حسابات إجمالية غربية للتكاليف التي تحملتها شركات الطيران بسبب الالتفاف على المجال الجوي الروسي، غير أن شركة لوفتهانزا الألمانية قدرت التكاليف الزائدة عليها بمليون يورو شهريا. وقال وزير النقل الروسي والرئيس الأسبق لشركة ايروفلوت الروسية للطيران، فيتالي زافيليف: «لم نكن بالطبع مهتمين بفرض قيود على شركات الطيران الأجنبية»، مشيرا إلى أن بلاده اتخذت رد فعل عكسيا -وفقا للقانون الدولي- على إغلاقات فرضتها دول أخرى. كان الاتحاد الأوروبي، أعلن يوم 27 فبراير الماضي، أنه سيغلق مجاله الجوي أمام الشركات الروسية ردا على غزو موسكو لأوكرانيا، في إجراء اتخذته أيضا دول أوروبية أخرى من خارج التكتل، وكندا. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، وقتها: «نقترح (على الدول الأعضاء) أن تمنع كل الطائرات العائدة إلى روس، وتلك المسجلة في روسيا أو التي تتحكم فيها مصالح روسية. لن تتمكن بعد اليوم من الهبوط والإقلاع والتحليق فوق أراضي الاتحاد الأوروبي». وهو ما حدث بالفعل. على صعيد آخر، ذكرت محافظة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، في بيان مصور، أن المصرف سوف يبدأ شراء سندات حكومية مقومة بالروبل، وتعرف باسم «أو إف زد» يوم الاثنين وسوف يبيعها بالكامل بعد استقرار السوق، بحسب وكالة بلومبرغ. وقال البنك المركزي في بيان إن تداول سندات «أو إف زد» الذي سوف يجرى بين العاشرة صباحا والحادية عشرة صباحا في موسكو، وبالأسلوب الذي يطلق عليه مزاد منفصل ثم من الواحدة مساء إلى الخامسة مساء بأسلوب المزاد المعتاد. ولن يكون البيع المكشوف مسموحا. وقالت نابولينا، الجمعة، إنه من المنتظر أن يشتري البنك المركزي الروسي كميات من سندات «أو إف زد» التي تعتبر ضرورية لضمان الاستقرار المالي. وتحدثت نابولينا بعدما أبقى البنك المركزي على معدلات الفائدة دون تغيير عقب زيادة طارئة. وقالت محافظة البنك المركزي إنه من المهم عدم فرض ضوابط أسعار إدارية. ومن المتوقع أن يقدم البنك توقعات اقتصادية جديدة في أبريل (نيسان).
مشاركة :