توصل فريق من الباحثين الألمان إلى نتائج مثيرة عن تطوّر مرض الزهايمر في الدماغ قبل عقدين من رصد أعراضه، ووجدوا أن الخلايا المناعية للدماغ تمارس تأثيراً وقائياً يستمر 21 سنة قبل ظهور أول أعراض المرض. ويعني ذلك إمكانية علاج الزهايمر إذا تم التوصل إلى دواء لتعديل نشاط هذه الخلايا. وأجريت الأبحاث في المركز الألماني لعلاج أمراض الأعصاب بميونيخ، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة “لانسيت نيويورولجي”. واعتمدت على مشاركة 248 متطوعاً خضعوا للفحص في مراحل مختلفة خلال عدة سنوات. وتضمنت الفحوصات تقييم السائل النخاعي، وتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي البوزيتروني، وتصوير انكماش الدماغ. أمل جديد لعلاج الزهايمر وأشرف على الأبحاث عالم الأحياء الجزيئية البروفيسور كريستيان هاس وأخصائية الأعصاب الدكتورة إستريلا موريناس رودريغيز. وتوصلت النتائج إلى أن الخلايا الدبقية الصغيرة، التي تعرف بأنها الخلايا المناعية في الدماغ، تقوم بدور وقائي لمدة 21 سنة، وأنه بالإمكان تعديل نشاطها من خلال تعديل جزء مستقبِل في هذه الخلية يسمّى تريم2. وقال البروفيسور هاس: “ما زلنا في مرحلة المختبر. ومع ذلك، تظهر النتائج الحالية على البشر أن تعديل تريم2 هو استراتيجية واعدة لتطوير خيارات جديدة ضد مرض الزهايمر”.
مشاركة :