دبي في 19 مارس / وام / نظمت أناسي للإعلام أمسية ثقافية ليلة أمس تضمنت عرض ومناقشة للفيلم الإماراتي القصير "أثل" من إخراج الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان وذلك بالتعاون مع جناح المرأة في معرض إكسبو 2020 دبي، ضمن الأنشطة الثقافية لسفارة الدولة لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الألكسو/ التابعة لجامعة الدول العربية. أدارت الحلقة النقاشية التي حملت عنوان "أثل بين الحدس والتمكين" الإعلامية ذكرى والي بمشاركة مدير التصوير أليساندرو مارتيلا، والمنتجة الإماراتية عفراء المرر، ومساعدة مخرج خديجة القدسي، وعلاء كركوتي رئيس مجلس إدارة شركة MAD Solution، والدكتورة آيات مكي مدربة تنمية بشرية وصانعة بودكاست، والدكتورة ريم متولي مؤسسة مبادرة زي، القيمة لجناح المرأة في إكسبو 2020. والفيلم من إنتاج شركة توستر وشركة أناسي للإعلام، وبطولة الفنانة حلا شيحة والفنان منصور الفيلي، وشارك في التمثيل أحمد الحوسني وحيدر اللامي، ومن توزيع شركة MAD Solutions. وتناول الحوار حول الفيلم التحديات التي واجهته بشكل خاص وتلك التي تواجهها السينمائيات في العالم العربي في الوقت الراهن بشكل عام وجهود ومبادرات دعم صانعات الأفلام. وقالت المنتجة عفراء المرار : تكمن أهمية هذا الفيلم في انطلاقته من الإمارات وجمعه طاقم عمل متعدد الجنسيات على رأسهم الفنانة المصرية حلا شيحه، مشيرة إلى أن الفيلم تمكن من فرض نفسه على خارطة السينما العالمية للأفلام القصيرة حيث حصد عدة جوائز قيمة من خلال المهرجانات العالمية أهمها جائزة الإنجاز في مهرجان برلين فلاش للأفلام بألمانيا، وجائزة ريمي الذهبية في مهرجان هيوستن السينمائي الدولي في أمريكا، وجائزة الأفلام القصيرة المستقلة في لوس أنجلوس في أمريكا، وجائزة من مهرجان كلت السينمائي الدولي في كلكتا في الهند، وجائزة أفضل فيلم في مسابقة "الصقر الإماراتي القصير" في مهرجان العين السينمائي. وأوضحت أن "أثل" أختير رسميا وتم ترشيحه للقائمة النهائية للفوز في عدد من المهرجانات والجوائز أهمها، مهرجان مدريد السينمائي الدولي في اسبانيا، ومهرجان /TINFF/ تورنتو السينمائي الدولي بكندا، ومهرجان فيينا للأفلام المستقلة، ومهرجان ليفت أوف بتورنتو بكندا، ومهرجان ARFF الدولي في امستردام في هولندا، وغيرها. وأضافت : عملنا في ظروف طبيعية ومناخية صعبة حيث أن العاصفة التي في الفيلم حقيقية وليست مصطنعة كما أن الواحة التي تم صنعها فوجئنا بقطيع من الجمال يشرب الماء الموجود بداخلها ما دفعنا لتجهيز واحة ثانية. وحول دور المرأة الإماراتية في القطاع السينمائي .. أكدت المنتجة عفراء المرار أن القيادة الرشيدة فتحت المجال للمرأة في كافة القطاعات وعملت على تمكينها حيث وصلت المرأة إلى مستويات عليا في شتى المجالات ..لافتة إلى أنها خاضت مجال الإنتاج وبرزت فيها بقوة منذ 2014 . وأكدت مساعدة المخرج خديجة القدسي أهمية إحياء تراثنا العربي لدى النشء وقد عملنا باجتهاد قبل البدء بالتصوير سواء في السيناريو أو الأزياء واختيار أماكن التصوير المناسبة كما جمعتنا جلسات وورش كتابة مع المخرجة والمنتجة. وأشار أليساندرو مارتيلا مدير التصوير إلى أبرز التحديات التي واجهته في تصوير "أثل" مثل الطقس والعاصفة الرملية حيث كان تصوير هذا الفيلم تجربة مغايرة ورائعة في الوقت نفسه، معتبرا التصوير في الصحراء برغم صعوبته هبة ونعمة. وعن أفضل مشهد مفضل في الفيلم، أفاد أن الفيلم الذي مدته 15 دقيقة استغرق أياما عدة من التصوير وتم التعامل مع كل مشهد على أنه مشهد رئيسي ومهم للغاية، معربا عن سعادته بحصول "أثل" على العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية. وأشار علاء كركوتي رئيس مجلس إدارة شركة MAD Solution إلى النجاحات التي حققتها المرأة في صناعة السينما العربية مؤخراً، من خلال تجربة الشركة في توزيع وتسويق أكثر من 350 فيلما، ما يقارب ثلثهم لمخرجات نساء. وقالت الدكتورة آيات مكي مدربة تنمية بشرية إن المرأة مبدعة بطبيعتها، تمنح الحياة للآخرين، وخصوصا في الإعلام والسينما، فهي عنصر مبدع وخلاق، مؤكدة أهمية التشجيع لإبراز هذا الإبداع وتقديمه للجمهور. و"أثل" تعني الشجر الطويل المعمر وقد تم اقتباس الإسم كمرادف لنفس معنى إسم الشاعر طرفة والذي يعني الشجر وهو فيلم فانتازي درامي قصير مدته 15 دقيقة يتناول قصة الشاعر الجاهلي الشهير طرفة بن العبد أو الفتى القتيل كما يُعرف عبر التاريخ، الذي قتل في أوج مجده واحتار الكثير من المفكرين والمثقفين في أمر مصيره. وتدور أحداث الفيلم حول الشاعر "طرفة" و "سلمى" مقدمة برامج شهيرة، اختيرت لتقدم برنامج عن الشاعر طرفة بن العبد، لتفاجأ بأن هذا البرنامج يقلب حياتها ومسيرتها الإعلامية رأساً على عقب، وتكتشف خلال الأحداث أن القدر يخبئ لها شيئاً بعيداً عن الواقع، حين يظهر لها طرفة بجسده وروحه قائلا لها "أنا لست كما يقولون" ناسفا كل البحث الذي كتبته.