إسبانيا.. الآلاف يتظاهرون احتجاجاً على غلاء المعيشة

  • 3/20/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع إسبانيا أمس السبت، تلبية لدعوة اليمين المتطرف، للاحتجاج على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة والوقود، التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا. نُظّمت تجمعات في المدن الكبرى في جميع أنحاء البلاد بدعوة من حزب (Vox) اليميني المتطرف، وسط استياء اجتماعي متزايد من التضخم الذي بلغ قرابة 8% في أعلى مستوياته منذ 35 عاماً، ما يجعل أسرا كثيرة تواجه صعوبات لدفع فواتيرها. وتجمع عدة آلاف أمام مبنى بلدية مدريد، ملوحين بالأعلام الإسبانية، ورددوا شعارات تطالب باستقالة رئيس الوزراء الاشتركي بيدرو سانشيز. وصرخوا: "سانشيز، أنت قمامة، خفّض فواتيرنا!". وقال زعيم حزب (Vox) سانتياغو أباسكال وسط هتافات الحشود: "لدينا أسوأ حكومة. إنها ليست حكومة، إنها مصنع بؤس (...) ينهب ويبتز العمال من خلال الضرائب التعسفية. لن نغادر الشوارع حتى يتم إسقاط الحكومة غير الشرعية". وقالت المتظاهرة أنابيل (56 عاماً)، لوكالة فرانس برس إن هذه الحكومة "تأخذ منا كل شيء". وأضافت: "يرفعون أسعار الكهرباء والغاز ويقولون إن ذلك بسبب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، لكن هذه كذبة. كان الأمر على هذا النحو من قبل". في فبراير، بلغت نسبة التضخم في إسبانيا 7,6% على أساس سنوي، وهي الأعلى منذ 35 عاماً. وفي العام الماضي، ارتفعت أسعار الطاقة بنسبة 72% في البلاد، وهي واحدة من أعلى الزيادات في الاتحاد الأوروبي. كما أن الأسعار ارتفعت أكثر منذ غزو روسيا لأوكرانيا. وبدأ سائقو الشاحنات الإسبانية الاثنين، إضراباً لأجل غير مسمى بسبب ارتفاع أسعار الوقود، الذي تسبب في إغلاق طرق وخروج تظاهرات ما أدى إلى مشاكل في الإمدادات. كذلك دفع ارتفاع الأسعار اتحاد العمال العام ونقابة اللجان العمالية، وهما أكبر نقابتين في إسبانيا، للدعوة إلى إضراب على مستوى البلاد في 23 مارس. ومن المقرر أن تكشف الحكومة عن إجراءات لتخفيض أسعار الطاقة والوقود في 29 مارس. واتهم الوزير فيليكس بولانوس، اليمين المتطرف بتعقيد الوضع. وقال للتلفزيون الإسباني الرسمي: "إنهم ليسوا وطنيين، إنهم مثيرو شغب". ويقوم سانشيز بجولة أوروبية للضغط من أجل استجابة مشتركة من الاتحاد الأوروبي تجاه ارتفاع أسعار الطاقة . وتحث مدريد شركاءها الأوروبيين منذ شهور على تغيير الآلية التي تربط أسعار الكهرباء بسوق الغاز، ولم تتم الاستجابة لهذه الدعوات بعد رغم دعم باريس.

مشاركة :