أفادت مصادر تربوية في محافظة “إب” اليمنية بأن الميليشيات الحوثية لجأت إلى تحويل أجزاء من مدارس حكومية إلى سجون ومقرات للتعبئة والحشد واستقطاب المجندين، وذلك في سياق استهدافها المتكرر لقطاع التعليم. وكشفت المصادر – وفقا لقناة اليمن الفضائية اليوم الأحد – عن أن قادة حوثيين ومسؤولين موالين للجماعة، يواصلون منذ منتصف فبراير الماضي ، تحويل عدد من المدارس الحكومية بعدة مديريات في إب إلى مكاتب عمل وتحشيد، واستحداث معتقلات وسجون داخلها. وقالت المصادر “إن قادة الميليشيات في مديريات (العدين، وحزم العدين، ومذيخرة) في المحافظة، حولت نحو 8 مدارس حكومية إلى مقار ومكاتب أمنية وتعبوية وسجون خاصة، الأمر الذي شكل مصدر قلق وإزعاج لآلاف الطلبة والتربويين بتلك المدارس” ، حيث أن تلك الممارسات أثرت بشكل كبير على تراجع تلك المدارس عن تقديم التعليم بالشكل المطلوب لآلاف الطلاب، كما أن المظاهر المسلحة التي تعج بها تلك المدارس بصورة يومية شكلت مصدر هلع وخوف لدى كثير من الطلبة والطالبات؛ خصوصاً من هم صغار السن. وأكدت أن تلك الانتهاكات تندرج ضمن جرائم عمليات الاستهداف الحوثية المتكررة بحق التعليم، سواء في إب أو على مستوى عموم المدن الواقعة تحت سيطرة الجماعة ، مشيرة إلى أن مساعي الجماعة من وراء تلك الممارسات، هو استكمال فرض السيطرة الكاملة على قطاع التعليم، بهدف حرفه عن مساره، وتحويله إلى أماكن تلقن الأفكار الإيرانية، وتعبئة المعلمين والطلبة لحشدهم إلى القتال. وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت في أحدث بيان صادر لها، أن نحو 6 ملايين طفل في اليمن يواجهون خطر الحرمان من التعليم بسبب النزاع المستمر في هذا البلد. فيما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) – في تغريدة “تويتر” ، إن اليمن يواجه أزمة تعليمية حادة؛ حيث إن عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعاً في تعليمهم قد يرتفع إلى 6 ملايين، محذرة من أن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة طويلة الأمد على الأطفال.
مشاركة :