أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن شعوره بالأسى لخسارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طيارا في حادثة إسقاط تركيا المقاتلة الروسية، التي قالت السلطات التركية إنها اخترقت مجالها الجوي، في حين تصر موسكو على أنها كانت تحلق في الأجواء السورية. وذلك على هامش قمة المناخ في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين. وأكد أوباما دعم أمريكا لوقف التصعيد بين روسيا وتركيا حيث واصل الزعيمان مناقشتهما للأوضاع في سوريا وأوكرانيا. وناقشا ضرورة تحقيق تقدم في عملية فيينا، حيث عقد وزراء خارجية السعودية وروسيا وأمريكا وتركيا الشهر الماضي، جلسة مباحثات حول الأزمة السورية في العاصمة النمساوية فيينا، لتحقيق وقف لإطلاق النار وحل سياسي للحرب الأهلية في سوريا. وكرر أوباما موقفه من ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة كجزء من عملية الانتقال، وشدد على ضرورة تركيز الجهود العسكرية ضد تنظيم "داعش" بدلا من استهداف المعارضة المعتدلة، وأكد قيام التحالف الدولي التي تقوده بلاده على ذلك. كما وجّه الرئيسان وزيرا الخارجية في الدولتين بمواصلة العمل معا لدفع عملية فيينا قدما. وأكد أوباما أيضا على أهمية العمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة في شرق أوكرانيا من خلال التنفيذ الكامل لالتزامات روسيا بموجب اتفاقات مينسك، مشيرا إلى أنه إذا تم تنفيذها بالكامل يمكن رفع العقوبات التي تواجهها روسيا. ويُذكر أن فاتورة خسائر روسيا بسبب التدخل في أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم بلغت 106 مليارات دولار وفق تقديرات رسمية كشف عنها رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، هذا العام.