إيطاليا تحتفي بـ «المعجم التاريخي للغة العربية» في «المهرجان الدولي للغة والثقافة العربية»

  • 3/21/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حمل الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، رسالة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى المجتمع والمؤسسات الثقافية والمعرفية الأوروبية، حيث ألقى الخطاب الافتتاحي، نيابةً عن سموه، في فعاليات «المهرجان الدولي للغة والثقافة العربية»، الذي تنظمه في دورته الخامسة «جامعة القلب المقدس الكاثوليكية» في مدينة ميلان الإيطالية، وترعاه هيئة الشارقة للكتاب، ويحتفي هذا العام بـ «المعجم التاريخي للغة العربية»، الذي يتم إنجازه بإشراف ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة. وجاء الحفل بحضور أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، والدكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، وناصر أحمد الخاجة، رئيس قسم الشؤون الإعلامية والدبلوماسية العامة في سفارة الدولة لدى إيطاليا، وأمنتوري فانفاني، رئيس «جامعة القلب المقدس الكاثوليكية»، وجوفاني جوبر، عميد كلية الآداب واللغات الأجنبية في الجامعة، والدكتور وائل فاروق، أستاذ اللغة والأدب العربي والدراسات الإسلامية في الجامعة. وحضر الحفل أيضاً الدكتور عبدالفتاح الحجمري، مدير مكتب التنسيق والتعريب في الرباط بالمغرب، والدكتور مأمون وجيه، المدير العلمي للمعجم التاريخي للغة العربية، والدكتور بكري محمد الحاج، رئيس مجمع اللغة العربية في الخرطوم بالسودان، والدكتور الخليل النحوي، مدير مركز اللسان العربي في نواكشوط بموريتانيا، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية، وكبار ممثلي المؤسسات الثقافية في أوروبا والعالم.   اعتزاز وقال الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي: «نؤكد للعالم أن الاعتزاز باللغة والهوية الوطنية والحضارية، ليس فعل انعزال، بل فعل تواصل مع الآخرين على قاعدة الاحترام والتفهم والتفاهم والمساواة». وأضاف: «إن احترام الهويّة الخاصة وفهم أهميتها لبناء المستقبل، يعني حكماً احترام هويات الآخرين، واللغة كما يتفق الجميع هي مكون رئيسي في الهوية لأنها تساهم في صناعتها بتفاعلاتها مع كل ما تتناوله وبكل ما تعبر عنه، إن اللغة صانعة وجدان وحاملة ثقافة وناقلة رسالة». وتوقف الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي عند جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في النهوض بواقع اللغة العربية، بقوله: «جسد صاحب السمو حاكم الشارقة أهمية اللغة العربية من خلال مشروع (المعجم التاريخي للغة العربية) والذي صدر عنه 17 جزءاً حتى الآن، وهو المشروع الأضخم من نوعه في تاريخ اللغة العربية، حيث يؤرخ للمرة الأولى لمفردات اللغة العربية وتحولاتها عبر 17 قرناً». وتابع: «إن منجز المعجم ليس عربياً فقط، بل هو ملك للإنسانية جمعاء، إنه يوثق لتاريخ لغة كانت على تواصل وتماس مباشر مع كافة لغات الأرض، تأثرت وأثرت بها، وتركت أثاراً متبادلة في الفنون والآداب وحتى في اللغات واللهجات المنطوقة».   رؤية حكيمة بدوره، قال أحمد بن ركاض العامري، خلال كلمته في حفل الافتتاح: «نحن فخورون برعايتنا للمرة الثانية المهرجان الدولي للغة والثقافة العربية، الذي يعد أكبر مهرجان للاحتفاء باللغة والثقافة العربية في القارة الأوروبية، فنحن في الشارقة نعمل ونمضي برؤية حكيمة وضعها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رؤية تدرك قوة اللغة في تغيير واقع ومستقبل الأمم، وتدعو لتواصل بناء ومثمر، قائم على التكافؤ والوعي بقيمة الذات، وأثر احترام التنوّع، وأهمية الحفاظ على المشترك بين الثقافات والبلدان لمستقبل الإنسانيّة جمعاء». وأضاف: «إن الأمم تكشف جمالها وعمقها لمن يعرف لغتها، لأن اللغة ليست رموزاً وإشارات للتواصل والحوار، وإنما هي آلية تفكير وأسلوب عيش ومنهج حياة، لهذا نحن سعداء أن نفتح نافذة واسعة أمام الثقافة الأوروبيّة من قلب مدينة ميلان الإيطاليّة للإطلالة على جوهر الثقافة العربية وعمق أصالتها». من جانبه، قال أمنتوري فانفاني، رئيس جامعة القلب المقدس الكاثوليكية: «نتوجه بالشكر لإمارة الشارقة على جهودها المتواصلة في دعم حوار الثقافات، كما نشكر هيئة الشارقة للكتاب على دعمها المتواصل لرؤية المهرجان ورسالته، وسعداء أن تكون دورة العام الجاري من المهرجان مخصصةً للاحتفاء بالمعجم التاريخي للغة العربية». بدوره، قال جوفاني جوبر، عميد كلية الآداب واللغات الأجنبية في جامعة القلب المقدس الكاثوليكية: «تمثل اللغة العربية بالنسبة لنا نحن مجتمع الأكاديميين واحدةً من اللغات بالغة الأهمية، ونتطلع بصورة متواصلة لزيادة معرفتنا بها، لهذا يعد المهرجان الدولي للغة والثقافة العربية واحداً من الفعاليات والأحداث التي ننتظرها ونتطلع لجديدها في كل عام، وذلك لإيماننا بأن اللغات جميعها متصلة بصورة أو بأخرى». وأضاف: «عند الحديث عن اللغة العربية فإننا نتحدث عن لغة كان لها تأثير كبير ومباشر في مسيرة الحضارة الإنسانية، وحجم المنجز الذي قدمته للعالم كبير ومهم ولا يمكن الاستغناء عنه». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :