توصلت دراسة إلى أن دواء يساعد في استقرار الحالة المزاجية يُعطى لمرضى الاضطراب ثنائي القطب قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف. وكشفت الدراسة عن الفوائد المفترضة لليثيوم من قبل الأكاديميين في جامعة كامبريدج، الذين نشروا دراستهم في مجلة Plos Medicine، حيث قاموا بتحليل ما يقرب من 30000 مريض للصحة العقلية، وفقط 9.7 في المئة من المرضى الذين وصف لهم الليثيوم أصيبوا بالخرف، مقارنة بـ11.2 في المئة بين أولئك الذين لم يتناولوه، على الرغم من أن حالات مثل الاضطراب الثنائي القطب ترتبط ارتباطا وثيقا بزيادة خطر الإصابة بالاضطراب القاسي. وقالت جمعيات خيرية إنه من "الحيوي" أن يتابع الباحثون النتائج بشكل عاجل، مع عدم إثبات أي دواء للوقاية من الخرف، وحددت العديد من الأوراق العلمية الأخرى الليثيوم كمادة واعدة في البحث عن طرق لمكافحة حالة فقدان الذاكرة. ويوجد الليثيوم بشكل طبيعي في الخضراوات والحبوب وبتركيزات منخفضة جدا في إمدادات المياه. وفي مستويات أعلى بكثير، يوصف أحيانا في NHS كعلاج لمجموعة متنوعة من اضطرابات المزاج، مثل الهوس والاكتئاب والقطبين. وفحص العلماء السجلات الطبية لـ 29618 ممن تجاوزوا الخمسين من العمر ممن حصلوا على خدمات الصحة العقلية في كامبردغشاير وصندوق مؤسسة بيتربورو NHS Foundation Trust، ولم يكن أي من المشاركين - الذين تمت متابعتهم لمدة تصل إلى 14 عاما - مصابا بضعف إدراكي خفيف أو خرف عند بدء الدراسة، ووصف الليثيوم لنحو 550 مريضا، ما سمح للخبراء بمقارنة ما إذا كان الدواء يقلل من خطر الإصابة بالخرف. وقال المعد الرئيسي للدراسة د. شانكوان تشين إن النتيجة غير متوقعة، بالنظر إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب وُجد أنهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالخرف، مضيفا: "من السابق لأوانه القول على وجه اليقين، لكن من الممكن أن يقلل الليثيوم من خطر الإصابة بالخرف لدى الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب".
مشاركة :