كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن، الأحد، عن إحباطه هجوما كان يستهدف حركة الملاحة في البحر الأحمر. وقال التحالف في بيان إنه دمر «زورقا مفخخا في الحديدة»، مضيفا: «أحبطنا هجوما وشيكا يستهدف حرية الملاحة في جنوب البحر الأحمر». وأشار التحالف إلى تدمير «ما مجموعه 106 زوارق مفخخة شكلت تهديدا للملاحة»، مؤكدا أن «جهود التحالف أسهمت في حماية خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية». يأتي ذلك بينما أعلنت وزارة الطاقة السعودية، امس الأحد، أن إنتاج مصفاة ساينوبك للتكرير انخفض مؤقتا بعد هجمات الحوثي وسيتم التعويض. وذكرت الوزارة أن محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان تعرضت لاعتداء بطائرة مسيّرة عن بعد مساء السبت. وأضافت الوزارة: «عند الساعة الخامسة والنصف تقريبا من صباح امس الأحد تعرّض معمل ينبع للغاز الطبيعي، ثم مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) لهجومين منفصلين بطائرتين مسيرتين عن بعد»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس». وأدى الاعتداء على مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) إلى انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكل مؤقّت، وسيتم التعويض عن هذا الانخفاض من المخزون. وقال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية: «لم تترتب على هذه الاعتداءات، إصابات أو وفيات». وأكد المصدر أن المملكة تدين بشدة هذه الاعتداءات، مشيرا إلى تكرار هذه الأعمال التخريبية والإرهابية ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في مناطق مختلفة من المملكة، ومنها، على سبيل المثال، الهجوم الذي حدث مؤخرا على مصفاة الرياض. وأدانت وزارة الطاقة هذه الاعتداءات التي تخرق كل القوانين والأعراف الدولية، ولا تستهدف المملكة وحدها فحسب، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم. وذكرت أن هذه الهجمات تستهدف أيضا الاقتصاد العالمي عامة، فضلا عن أن بعض هذه الهجمات يؤثّر في الملاحة البحرية في منطقة حساسة كالبحر الأحمر، ويعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى. في السياق دان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في تصريحات خاصة، لقناتي «العربية» والحدث«، الأحد، هجمات الحوثيين على السعودية، باعتبارها تمثل»تهديدا خطيرا على الاقتصاد العالمي«.